موسكو — سبوتنيك.
كما أعلن بيسكوف أن موسكو تعول على تنفيذ كافة بنود اتفاقات مينسك الأخيرة حول التسوية السلمية في شرق أوكرانيا، والتي تم اعتمادها خلال القمة الرباعية بمشاركة فلاديمير بوتين ونظيريه الفرنسي فرانسوا هولاند والأوكراني بيوتر بوروشينكو والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، يومي الأربعاء والخميس الماضيين في العاصمة البيلاروسية.
وقال بيسكوف: "كل ما ورد في خطة التسوية يجب تنفيذه"، موضحا أن روسيا تعتبر طرفا ضامنا لتحقيق التسوية الأوكرانية، وليست طرفا في النزاع.
وتابع بيسكوف قائلا إن الرئيس بوتين كلف في هذا السياق مجموعة من الخبراء العسكريين الروس بالمشاركة في تقييم الوضع الناشئ في مدينة ديبالتسيفو بشرق أوكرانيا، حيث جرى تطويق حشد كبير من القوات الأوكرانية يقدر عدد جنوده بنحو 6 — 8 آلاف شخص، بحسب مصادر في قيادة وحدات الدفاع الشعبي في دونباس.
في غضون ذلك، أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، من جانبه، أن قادة "رباعية النورماندي" من المتوقع أن يناقشوا عبر الهاتف، الأسبوع المقبل، سير تنفيذ اتفاق "مينسك — 2" ليجتمعوا للغاية نفسها شخصيا بعد بضعة أسابيع.
وقال هولاند في ختام قمة الاتحاد الأوروبي المنعقدة في بروكسل، يوم أمس الخميس، إن "قادة روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا متفقون على ضرورة مناقشة سير تنفيذ اتفاق "مينسك — 2" بشأن التسوية في شرق أوكرانيا، بعد دخول قرار وقف إطلاق النار في إقليم دونباس حيز التنفيذ منتصف ليلة الأحد القادم 15 فبراير/ شباط، وشروع طرفي النزاع في سحب الأسلحة الثقيلة من خط التماس لمسافات متفق عليها في اتفاق "مينسك — 2" المبرم في العاصمة البيلاروسية يوم أمس الخميس.
يذكر أن لقاء جمع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو، عقد في العاصمة البيلاروسية مينسك، يومي الأربعاء والخميس، بهدف التوصل إلى تسوية النزاع في شرق أوكرانيا، وخرج هذا اللقاء بوثيقة أعلن فيها عن مجموعة الخطوات الرامية لحل هذا النزاع، أهمها في بادئ البدء، الإعلان عن وقف لإطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة من خط التماس في أراضي دونباس.