والمقبرة الأولى لشخص يدعى "إيمرى"، الملقب بكاهن الملك خوفو، والثانية تخص إبنه الأكبر "نفر باو بتاح"، وذلك بعد الإنتهاء من مشروع ترميمهما، والذي عمل على تنفيذه قطاع المشروعات التابع لوزارة الآثار.
وأوضح وزير الآثار أن المقبرتين نموذج لمقابر الأفراد في عصر الدولة القديمة، والتي تعكس للزائر طبيعة الحياة العقائدية في هذا العصر، كما تنقل من خلال عناصرها المعمارية والفنية، ما كان متبعا من عادات وتقاليد دينية وحياتية بين هذه الفئة المجتمعية.
من جانبه، قال القائم بأعمال رئيس قطاع المشروعات المهندس وعد الله أبو العلا، إن أعمال الترميم بدأت في عام 2010، إلى أن توقف المشروع بعد ثورة يناير2011، حتى تم استئناف العمل منذ حوالي ستة أشهر.
وأشار القائم بأعمال رئيس قطاع الآثار المصرية محمود عفيفي، أنه تم إنشاء طريق خاص، يبدأ من خارج الجبانة الغربية، بداية من الطريق الخارجي الرئيسي، تؤدي مباشرة إلى مدخل المقبرتين، بما يعمل على تيسير رحلة الزائر، ويحدد مسار زيارته.
وأضاف، أن مقبرة "نفر باو بتاح" تم الكشف عنها عام 1925، وتبلغ مساحتها حوالي 144 متراً مربعاً، وارتفاعها حوالي 4.6 متراً ، وتتكون من خمس غرف، بالإضافة إلى سرداب يقع في جهتها الجنوبية، كما تحتوى على تمثال بالحجم الطبيعي منحوت في حائط صالتها الأولى.
أما عن مقبرة "إيمري"، والذي حمل عد’ ألقاب، من بينها عمدة المقاطعة العظيمة، و"كاتب الأرشيف"، فهي مبنية من الحجر الجيري، وقد سميت بمقبرة الحرف أو الصناعات، نظرا لما تتضمنه من نقوش ملونة تصور العديد من أصحاب الحرف من النجارين والنحاتين وصانعي الذهب.