وخرج الاجتماع ببيان دعا المشاركين في الحوار إلى العودة للسلم والمصالحة في ليبيا من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية، وفقاً لوكالة الأنباء الجزائرية.
وناقش المشاركون خلال الاجتماع، الذي استمر ليومين، مسألة تشكيل حكومة توافق وطني تحل أزمة الانقسام بين طبرق وطرابلس، وسبل مكافحة الإرهاب والجماعات المسلحة المسيطرة على عدد من المناطق في ليبيا.
وكان مبعوث الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، وصف الاجتماع في كلمة له أثناء الجلسة الافتتاحية بـ"الجوهري"، وبأنه قد يكون الفرصة الأخيرة لليبيين للتوصل إلى اتفاق مشترك أصبح إقراراه ضروريا لكل الأطراف، محذراً من تحول ليبيا إلى الفشل التام إن لم يتوصل الفرقاء إلى اتفاق في غضون شهر على الأكثر.
من جهته، كرر مساهل موقف بلاده "الثابت في مسعاه الرامي إلى مساعدة كل الأشقاء الليبيين على مختلف توجهاتهم من أجل حوار جامع لا يقصي طرفا إلا من صنفته اللوائح الأممية على قوائم الإرهاب".
كما طالب المشاركون خلال هذا الاجتماع جميع الفرقاء الليبيين إلى بذل المزيد من الجهود والقيام بالتنازلات اللازمة للتوصل إلى اتفاق من شأنه إنهاء الأزمة المتعددة الأبعاد في ليبيا.
ومن المقرر أن تنعقد جلسة حوار أخرى في المنتجع المغربي، الصخيرات، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يومي 8و9 حزيران/يونيو الجاري، لمناقشة تشكيل مجلس رئاسي يتولى سلطة البلاد في مرحلة انتقالية.
وكان تنظيم "فجر ليبيا" الإسلامي المسلح أصدر بياناً قبيل انطلاق الجولة الثالثة للحوار، أعلن فيه رفضه لمخرجات الحوار و"تبرؤه من الأحزاب المشاركة فيه"، متهماً الأحزاب والتنظيمات الليبية "بالنيل من الثورة والثوار".
ودعا "فجر ليبيا" أيضاً في بيانه مجلس شورى ثوار بنغازي، وغرفة عمليات الثورة الليبية وجماعة الإخوان المسلمين إلى "التبرؤ" من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الإرهابي والانضمام إلى جبهة قتال في مواجهة هذا التنظيم.