يرى جنرال أمريكي أن روسيا تعمد إلى تحدي الولايات المتحدة في أنحاء العالم لمنع تقوية حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وزعم الجنرال جوزيف فوتيل، قائد العمليات الخاصة في الجيش الأمريكي، في حديثه لقناة "فوكس"، أن روسيا تسعى إلى إقامة وضع يتعذر فيه استمرار الناتو بصورة طبيعية، وأن موسكو تسعى إلى دق الإسفين بين أعضاء الحلف، مشيرا إلى أن ذلك يمكن أن يشكل خطرا على أمن الولايات المتحدة القومي.
ويرى الجنرال الأمريكي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينظر إلى توسع الناتو على أنه خطر يهدده شخصيا، فيسعى إلى وضع العصي في دواليب الناتو من خلال "افتعال النزاعات" في البلدان المرشحة للانضمام إلى الناتو من جيران روسيا.
وقال الجنرال فوتيل، في إشارة إلى توقيع روسيا وكل من الأردن ومصر والسعودية لاتفاقية التعاون في مجال الطاقة النووية، أن السبب في توقيع هذه الاتفاقيات هو ما سماه بمحاولة موسكو لمد نفوذها إلى المزيد من مناطق العالم وسعي الدول العربية المذكورة إلى امتلاك القدرة على تحدي الولايات المتحدة.
وبدورها تعمل الولايات المتحدة عامة وقيادة العمليات الخاصة في الجيش الأمريكي خاصة على وضع العصي في دواليب روسيا. وأوضح فوتير قائلا "إننا نساعد سفاراتنا على تزويد السكان بالمعلومات الصادقة، ونستخدم منظمات المجتمع المدني لتوطيد الصلة بين المواطنين والحكومة، ونقلل بالتالي التأثير الخارجي على الناس".
وفي الحقيقة لا تفتعل روسيا أي نزاع في أي بلد، ولكنها ترصد مخاطر كثيرة على مقربة من حدودها، ولهذا السبب ترغب في امتلاك جيش قوي.