وناقش اجتماع مؤسسات التعاون الإسلامي، الذي عقد بمدينة جدة، مساء أمس الثلاثاء، استراتيجية المنظمة لمواجهة الإرهاب والتطرف العنيف وأسبابه الجذرية ، والعمل على نزع الشرعية عن الفكر الإرهابي، وسبل إلهام الشباب المسلم ليصبحوا قوة دافعة في مكافحة هذه المشكلة، والتصدي لاستخدام الإرهابيين للأنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وتنسيق عمل مؤسسات المنظمة في ضوء ميثاق المنظمة ومعاهداتها وقراراتها المعتمدة.
وأوضح الأمين العام للمنظمة، إياد أمين مدني، أنه "يجب علينا أن نعمل على تفكيك خطاب التطرف، الذي يصاغ معظمه من خلال استخدام الإسلام، وحيث يتم القيام بكل شيء باسم الدين. لذلك، علينا أن نواجه هذا التحدي". وأشار إلى عزم التعاون الإسلامي تنظيم ورش عمل حول مفهوم التكفير (إخراج المسلمين من حظيرة الإسلام) والاقتتال الطائفي بين المسلمين، ومعالجة هذه المشاكل، موضحاً التزام المنظمة بمعالجة المشكلة من خلال القرارات، التي اعتمدتها مؤتمرات القمة ومؤتمرات وزراء الخارجية. وقال: إن المنظمة تخطط لعقد اجتماع للخبراء من الفقهاء والخبراء القانونيين، وأن العمل جارٍ لوضع استراتيجية للتعامل مع مسألة الطائفية.
وبدوره، طالب رئيس البنك الإسلامي للتنمية، الدكتور أحمد محمد علي، المجتمع الدولي بعدم ادخار أي جهد في معالجة الأسباب الجذرية للإرهاب، منوهاً إلى أن الإرهاب لا يشكل تهديداً للعالم الإسلامي فحسب، بل للمجتمع الدولي بأسره.