وقال أوباما خلال مؤتمر دولي بشأن القطب الشمالي، إن الولايات المتحدة تعترف بأنها تلعب دورا كبيرا في زيادة درجات الحرارة على كوكب الأرض "وتتقبل مسؤوليتها للمساعدة في معالجة المشكلة.
وأضاف "هذا العام — في باريس — يجب أن يكون العام الذي يصل فيه العالم أخيرا إلى اتفاق لحماية الكوكب الواحد الذي لدينا، طالما لا يزال هذا في مقدورنا."
وقال أوباما إن "المنطقة القطبية الشمالية تشعر بالفعل بتأثيرات تغير المناخ"، مشيرا إلى أن ألاسكا تشهد "بعضا من أسرع معدلات تآكل الشواطئ في العالم" وهو ما يهدد القرى الساحلية.
كما أشار إلى أن حرائق الغابات الأمريكية تتسبب في تسريع ذوبان الكتلة الجليدية في المنطقة القطبية، وهو ما يهدد المساكن ويلحق أضرارا بالطرق في الولايات المتحدة، ويطلق أيضا كميات إضافية من الكربون، وهو ما يساهم في تفاقم المشكلة.
وأضاف قائلا "الأدلة العلمية تزداد حدة وتثبت أن هذا الخطر الذي كان يوما ما بعيدا هو الآن في صميم الحاضر".
وفي السياق نفسه، أعلنت لجنة مؤلفة من علماء إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) أن منسوب مياه البحار والمحيطات ارتفع في العالم بواقع ثمانية سنتيمترات تقريبا منذ عام 1992، بسبب زيادة درجة حرارة المسطحات المائية وذوبان الجليد.
وأضافت أن منسوب المياه هذا يرتفع بمعدل أسرع مما كان عليه الحال في السنوات الخمسين الماضية، ومن المرجح تفاقم الوضع مستقبلا.
يذكر أنه في عام 2013، توقعت لجنة تابعة للأمم المتحدة أن منسوب مياه البحار والمحيطات سيرتفع بما يتراوح من 30 إلى 90 سنتيمترا بحلول نهاية هذا القرن.
غير أن نتائج البحث الجديد بينت أن من المرجح أن يزيد المنسوب على الحد الأقصى المشار إليه (أي بواقع 90 سنتيمترا) في نهاية المطاف.
كما أشار تحليل البيانات من الأقمار الصناعية، على مدى 23 عاما، إلى أن تغير منسوب المياه ليس متساويا في كل المناطق. ويرى العلماء أن تيارات المحيطات والدورات الطبيعية للظواهر المناخية تعوض بصورة مؤقتة زيادة منسوب المياه في المحيط الهادئ، فيما سيشهد الساحل الغربي الأمريكي زيادة كبيرة في منسوب المياه خلال السنوات العشرين القادمة.