وأوضح مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير رضا شحاته، في حديث لـ "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، أن قرار روسيا إرسال قواتها المسلحة إلى سوريا، يأتي في إطار جهود القيادة الروسية لمكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن الإرهاب الدولي الذي استشرى في العراق وسوريا ومناطق أخرى في الشرق الأوسط، فرض نفسه على القيادة الروسية التي استشعرت الخطر على مصالحها، ليس فقط في داخل سوريا وإنما في آسيا الوسطى وفي القوقاز، من انتشار الإرهاب والفكر المتطرف.
وأوضح أن التحرك الروسي هو استجابة حقيقية لمواجهة خطر الإرهاب الدولي، وفي إطار استراتيجية واضحة في هذا الاتجاه.
ولفت شحاته إلى أن الأزمة السورية وصلت إلى مرحلة معقدة، حيث قفزت قوى إرهابية متطرفة تتخفى تحت ستار مقاومة نظام الحكم، تمثل خطراً كبيراً على كيان الدولة السورية، وأن تداعيات انهيار الدولة السورية أخطر بكثير جداً مما يتوقع كثيرون.
وأضاف أن الوضع الراهن يستوجب العودة مرة أخرى إلى وثيقة "جنيف 1 " التي حددت الخطوط العريضة ومبادئ العملية الانتقالية، والعملية السياسية التي تحقق طموحات الشعب السوري، وتترك للسوريين تقرير مصيرهم، مشيراً إلى أن روسيا حاولت استضافة المعارضة السورية أكثر من مرة، وأن الوقت قد حان لإحياء هذه الوثيقة.
وأكد أن الجميع اتفق على إطار جنيف، وهناك وعي متزايد حتى بين تلك القوى التي كانت تؤيد بالقوة والسلاح والمال بعض فصائل المعارضة، بأن خطر انهيار النظام السوري أكثر فداحة بكثير مما كان يتوقع الجميع.