ويقول رئيس منتدى الشرق الأوسط، الدكتور سمير غطاس، في حديث لـ "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، إنه بشكل عام ليست هذه هي الحادثة الأولى، التي تتوتر فيها العلاقات بين إحدى الدول الأوروبية وإسرائيل، فالدول الأوروبية قررت في الأسابيع القليلة الماضية وضع إشارة مميزة على المنتجات، التي يتم تصديرها من المستوطنات إلى أوروبا.
وأضاف غطاس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعترض بفظاظة شديدة على هذا القرار، وبالتالي هذا الأمر يشكل أحد التوترات الكبرى في العلاقات الإسرائيلية الأوروبية.
وعبّر غطاس عن اعتقاده بأن "العجرفة الإسرائيلية في التعامل مع أوروبا لن تؤدي هذه المرة إلى تراجع أوروبا عن قرارتها، ربما تؤدي بالعكس إلى مزيد من التوتر في العلاقة".
ولفت إلى أن هذا ليس الملف الوحيد، فهناك ملف آخر هو تجميد إسرائيل للعملية السياسية والتوقف عن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، الأمر الذي قد يزيد من تعكير العلاقات بين إسرائيل وكثير من الدول الأوروبية.
وعبّر عن أسفه من أنه لا يوجد في الأفق حل لهذه المسألة، حيث أن الحكومة الحالية هي أكثر الحكومات يمينية، ونتنياهو يكاد يخضع بالكامل لإملاءات وشروط اليمين الإسرائيلي الاستيطاني فيما يتعلق بالعلاقات مع فلسطين وتسوية العملية السياسية.