كما تطرقت المباحثات التي أجريت في العاصمة العمانية مسقط، إلى التطورات في المنطقة، كما جرى خلال المقابلة مراسم التوقيع على اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرات لحاملي الجوازات الدبلوماسية والخاصة والخدمة.
وكان لافروف قد التقى، خلال زيارته إلى الإمارات العربية المتحدة، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، محمد بن زايد آل نهيان، حيث تمت مناقشة العلاقات الثنائية، وعدد من القضايا والمستجدات في المنطقة، وبشكل خاص سير عمليات التفاوض الجارية حاليا حول الأزمة السورية في جنيف، والمشاورات المكثفة بين أطراف المجتمع الدولي من أجل الدفع بهذه المفاوضات إلى الأمام، وبما يحقق أمن واستقرار ووحدة الأراضي السورية وينهي مأساة الشعب السوري، وأهمية مواصلة الجهود الإقليمية والدولية وترسيخ مبدأ الحوار والسلام والثقة المتبادلة، بما يكفل حل كافة الملفات لاستقرار المنطقة وإرساء دعائم الأمن فيها من أجل مستقبل أفضل لبلدان وشعوب المنطقة.
ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات عبد الخالق عبد الله، في حديث مع "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، أن كافة الأطراف الدولية تسعى إلى حل الأزمة السورية التي طالت أكثر مما ينبغي، مشيراً إلى أن الدور الروسي هو الدور الذي نعول عليه، وأنه إذا كان هناك قوى دولية قادرة على تغيير المشهد السوري، فإن روسيا تأتي في مقدمة هذه القوى.
وأشار إلى أن أهمية المباحثات التي أجراها وزير الخارجية الروسي إلى الإمارات، والتي تأتي في إطار المشاورات المستمرة بين البلدين، لافتاً إلى حرص الإمارات على علاقات قوية مع روسيا.
وأضاف أن هناك مستقبل واعد للعلاقات التعاون بين أبو ظبي وموسكو، حيث هناك مجالات اقتصادية ومشاريع استثمارية مشتركة، وأن الإمارات تدرك الدور المهم لروسيا في الأزمة السورية وفي منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة.
وأكد أن هناك توافق كبير بين البلدين، على ملفات عديدة في مقدمتها محاربة الإرهاب والوحش الجديد الذي يمثله تنظيم "داعش" الإرهابي.