إعداد وتقديم نواف إبراهيم
تستمر الإستفزازات التركية السعودية لأطراف حل الأزمة السورية وبالتحديد لسورية ولروسيا الإتحادية التي قدمت جميع أشكال الدعم اللازم من أجل القضاء على ال‘رهاب ، وبالتوازي بذلت منذ بدء الأأزمة في سورية جهوداً سياسية ودبلوماسية كبيرة وتواصلت مع جميع أطراف النزاع السوري ومع من يقف ورائهم من دولة إقليمية وغربية داعمة للإرهاب وبشكل مباشر على الأرض السورية ، حتى وصل القطار الى جنيف انطلاقا من هذ الجهود لروسيا وحلفائها في المنطقة وعلى رأسها إيران ، وبالطبع بالقدرة الكبيرة على صوغ السياسة والدبلوماسية السورية التي ارتزكت بالأساس على ماتحققه م انجازات كبيرة على الأرض وفي جميع ساحات القتال ضد الإرهاب بدعم القوى الرديفة والإسناد الجوي الروسي. وهنا يمكن الحديث مطولا عما جرى سابقاً ، لكن لفت النظر في هذه المرحلة الى ماتقوم به الوفود اللمثلة لتركيا والسعودية والولايات المتحدة ماهي الا مضيعة للوقت واللعب على دماء الشعب السوري الذي نزف وينزف حتى اللحظة جراء استمرار الأعمال الإرهابية في مناطق مختفة من الجغرافيا السورية وبعلم ودعم ذات القوى التي تتبجح بسعيها الى تحقيق الحل السلمي للأزمة السورية المفتعلة أصلاً ، وهذا مانراه بالفعل من عجز في التواصل وطرح المشاريع والبرامج السياسية التي من شأنها أن تكون الخطوات الأولى لبدء الحل السياسي في سورية من خلال التوافق السوري السوري ، وحتى اللحظة لاتدل مواقف وتصريحات جزء من المعارضة السورية الا على عدم المبالات بحياة الشعب السوري ، الذي قتله وذبحه عناصر هذه المجموعات التي يمثل بعض قادتها مصلحة الشعب السوري في جنيف حسب زعمهم ، وهم الذين وضعوا النساء والاطفال والشيوخ في دوما في اقفاص من حديد في العراء وتحت البرد والحر ورحمة الالم والجوع ، ليأتي ممثلهم ممثل السعودية أحمد علوش ليتحدث عن عدم جدية الحكومة السورية في الحل ويضع الشرط تلو الآخر حسب توصيات مشاريعهم الغريبة عن سورية والشعب السوري ، وهي الحكومة التي أعطاها الشعب السوري الذي يتحدث باسمه الثقة والتف حولها ، وليأتي اخر ليتحدث بلسان تلك القومية ،أو الطائفة الفلانية ، وغير ذلك من الافتراءات على الشعب السوري الذي لم يعرف يوما سياسة التقسيم العرقي والقومي والطائفي في البلاد ، ليتأكد ان هؤلاء يسعون الى تحقيق أجندة تقسيم سورية الى كنتونات تتقاسمها الدول الداعمة لهذه الجماعات التي لم تكن يوما تسعى للدفاع عن الوطن السوري وانما لتحقيق أجندات اقليمية ودولية مسبقة الصنع والدفع ، وهذا مايؤكده واقع مجريات جنيف 3.
التفاصيل مع أستاذ العلاقات الدولية والباحث السياسي الدكتور بسام أبو عبد الله