قال ميدفيديف ذلك في حديث أدلى به لـ "سبوتنيك" عشية مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن الدولي الذي سينعقد في هذه المدينة الألمانية يومي 12 و13 فبراير/شباط الحالي، مضيفا أن "الطرفين يجب عليهما استعادة الصيغ والأطر السابقة للتعاون شريطة احترام ومراعاة مصالح بعضهما بعضا".
وشدد رئيس الوزراء الروسي على أن بلاده لم تتخل أبدا عن هذه الشراكة بخلاف شركائها في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، الذين قطعوا اتصالاتهم المنتظمة مع موسكو واضعين اعتباراتهم السياسية الضيقة فوق ضرورة معالجة المهمة العليا المشتركة التي تتمثل في ضمان الاستقرار والأمن الجماعيين في القارة الأوروبية.
وبالنتيجة، نعيش الآن في عالم أكثر خطورة مما كان عليه الأمر قبل عدة سنوات مضت، يصعب التكهن بسير الأحداث فيه، على حد قول ميدفيديف، الذي أعاد إلى الأذهان أن هياكل التعاون مثل مجلسي "روسيا — الناتو" و"روسيا — الاتحاد الأوروبي" المتعطلة حاليا، كانت الغاية من استحداثها قبل 15 — 20 سنة، الحيلولة دون حدوث أزمات غير مرغوب فيها على صعيد العلاقات بين الجانبين وعلى النطاقين الإقليمي والدولي.