السلمية — سبوتنيك — خالد الخطيب
إذ يتصل ريف السلمية الشرقي بالبادية السورية ويمر عبره طريق السعن — اثريا — سفيرة —خناصر ليصل لمحافظة حلب، وهو الطريق الوحيد البري السالك للقوات السورية الحكومية للشمال والشمال الشرق السوري، كل هذا كان كافي لاستماتة الدواعش في محاولة لردع تحقيق اهداف جديدة لصالح الجيش السوري ما يقلب الطاولة على حساباتهم عبر سنوات.
وقال مصدر ميداني من مدينة السلمية لـ"سبوتنيك"، "أن الجيش يتابع تقدمه على طريق سلمية اثريا في الريف الشرقي، وتمكن من السيطرة على "تلة العلم" الهامة على الطريق الرئيسي والتي تكشف عشرات الكيلومترات في البادية السورية المتصلة بريف الرقة الغربي".
وأضاف، "العمليات المدروسة والتي تتم عن طريق التمهيد المدفعي والجوي عبر سلاح الجو الروسي والسوري، تشهد من خلاله تقدم وانجازات كبيرة للجيش السوري، ما خلف عشرات القتلى بين صفوف عناصر داعش الإرهابيين المتمركزين في قرى البادية السورية شرق السلمية".
وبين المصدر، "أن مدفعية الجيش تمكنت من تدمير عدة آليات وسيارات تحمل رشاشات ثقيلة للإرهابيين بعد رصدهم على الطرق البرية الصحراوية وقتلت من فيهم".
وتحدث، "شهدت قرية السعن والتي تبعد حوالي 45 كيلو متر شمال سلمية، وقرى أبو البلايا وتل جديد عدة تفجيرات انتحارية عبر سيارات مفخخة وعبر إرهابيين يحملون أحزمة ناسفة، وعدد من قذائف الهاون، يومي الجمعة والسبت، في محاولات لتخفيف الضغط عن الإرهابيين في جبهات الشرق، ولكن حدثت دون نتائج تذكر واقتصرت على الماديات في العديد من المرات".
وأوضح، "تعتبر هذه القرى بموقعهم الاستراتيجي، نقطة اتصال مع الطريق البري إلى حلب وتمتد إلى أطراف بدايات البادية السورية، حيث يتواجد فيها نقاط بدء العمليات الهجومية الحكومية على مواقع تنظيم داعش الإرهابي".
وتبرز أهمية "سلمية" في أنها نقطة الوصل بين الرقة والمنطقة الوسطى (حماة-حمص) في البلاد.