وعبر الأمين العام للجامعة العربية خلال الجلسة الافتتاحية، عن أمله في أن تسهم المناقشات في بلورة سياسات ومواقف وخطوات عملية للخروج من التحديات والأزمات الحادة التي تكاد تعصف بعدد من الدول العربية وتهدد الأمن الاقليمي العربي وتهدد الاستقرار في المنطقة بمجملها.
وبينما أشار العربي إلى أن التحديات كثيرة، أكد أن القضية الأولى والمركزية هي القضية الفلسطينية واحتلالها الأولوية القصوى في التحديات التي تواجهها الأمة العربية، وأن الأزمات التي تعصف بالمنطقة كانت نتاجاً مباشراً لعدم قدرة المجتمع الدولي على إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية طبقاً لقواعد الشرعية الدولية.
ودعا الأمين العام إلى دعم المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي حول القضية الفلسطينية، يقوم على أساس المرجعيات الدولية التي تم التوافق عليها، مع ضرورة التأكد من أن يتم ذلك ضمن إطار زمني محدد، وإلى توظيف كافة الإمكانيات العربية للقيام بهذا التحرك الدبلوماسي العربي المشترك، ويتطلب نجاح هذا المسعى أن يكون الهدف واضحاً للجميع بما في ذلك الدول المؤثرة ومن ضمنها بالطبع الولايات المتحدة الأمريكية التي تتغاضى عن سياسات إسرائيل العنصرية التي أصبحت آخر معاقل الأبارتايد والتمييز العنصري في العالم المعاصر.
وتحدث عن ظاهرة الإرهاب، موضحاً أنها تتغذى وتتفشى مخاطرها مع استمرار نيران الأزمات المشتعلة وحالة الانقسامات التي تشهدها العديد من دول المنطقة، مشيراً إلى قرار مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في سبتمبر/أيلول من العام 2014، والذي أكد على الموقف العربي الحازم باتخاذ التدابير الجماعية اللازمة لصيانة الأمن القومي العربي والتصدي لجميع التنظيمات الإرهابية المتطرفة، كما أكد القرار على أن المواجهة مع الإرهاب هي مواجهة شاملة تقتضي التعاون العربي الجماعي عسكرياً وأمنياً وسياسياً وفكرياً وثقافياً وإعلاميا وقانونياً لدحر الإرهاب وإلحاق الهزيمة بمشروعه التدميري للأمن والاستقرار في المنطقة.
