اعداد وتقديم نواف ابراهيم
وبذلك يمكن أن نفهم من هذا الإتفاق أنه ابعتد لشبح الحرب الذ1ي كان مخيماص على المنطقة بعد الإستفزازات التركية والسعودية على الحدود السورية وقد تجاوزت الحد في التهديد المباشر لسورية بالتدخل البري في سورية ، وهذا يؤكد أنه في حال تم بالفعل تطبيق هذا الإتفاق بإستثناء تنظيم داعش الإرهابي وجبهة النصرة يعني أن روسيا والولايات المتحدة قد اتفقا على مواجهة الإرهاب وفق خطط جديدة تضمن روسيا تقيق الأهدف من دورها في مواجهة الإرهب ، وأ، تعطي الولايات المتحدة الفرصة من أجل أن تكفي ماء وجههها بعدما خسرت كل الرهان على الممجموعات والكيانات السياسية التي تم تشكيلهامن أجل اجراء محادثات التسورية للأزمة السورية مع الحكومة السورية ، وكذلك الخسائر الفادحة التي منيت بها هذ الكيانات السياسية التي تمتلك أجنحة مسلحة تقاتل الجيش والدولة السورية في مناطق مختلفة ، ومنها أحرار الشام وجيش الإسلام وجيش الفتح ، والسؤال هل بالفعل يمكن أن يتم وقف عملي لإطلاق النار في سورية بين الأطراف المتنازعة ، وذلك انطلاقاً من العلاقة الوثيقة أصلاً بين تلك الفصائل المسلحة وبين تنظيم داعش الإرهابي وجبهة النصرة الإرهابية ، والأن نرى أن القراررين 2254 و2253 قد يصبحا قراررين ملزمين من قبل الدول التي لها دور كبير في تسعير الأوضاع في سورية ، ومن هنا يمكن أن تبدأ الخطوات الأولى في تحقيق النقاط الإساسية بناء على هذا الإتفاق بين روسيا والولايات المتحدة لتطبيق القرار 2253 في وقف دعم المجموعات الإرهابية وتجفيف منابع الإرهاب والتي تشكل المصدر الرئيس لإستمرار العمليات الإرهابية في سورية ومن ضمنها التحريض الإعلامي ونشر الفتن والتمويل بكافة أنواعه ، وبالتالي يمكن أن يتم تطبيق وقف اطلاق النار او القتال في المناطق السورية بشكل تدريجي لتكون النواة الاولى لتوسيع تطبيق هذا الاتفاق ليعم جميع المناطق السورية ، وبالتالي يبقى تنظيم داعش وجبهة النصرة في المواجهة الحقيقية سواء مع الحلف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية او محور المقاومة الذي تشارك فيه روسيا بقوة انطلاقا من الالتزام بميثاق الامم المتحدة والاتفاقات المبرمة مع سورية في توحيد الجبهة ضد الإرهاب ، ولكن هل اتفق الطرفان بالفعل على تحديد التنظيمات الارهابية التي يجب مواجهتتها بغض النظر عن تنظيم داعش وجبهة النصرة ، ونحن نعلم تماما ان تركيا والسعودية يوجهون تهمة الارهاب الى بعض الجهات على سبيل المثال لا الحصر تتحجج تركيا بقصفها للاراضي السورية بانها تحارب حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تعتبرها ارهابيا بالرغم من ان المجتمع الدولي لم يدخله في قائمة التنظيمات الارهابية ، وكذلك مع السعودية التي تحارب او تريد محاربة تنظيم داعش الارهابي ، ولكن في حقيقة الامر تقوم كل من السعودية وتركيا بهذه العمليات لاهداف عديدة من اهمها قطع الطريق على المسار السياسي اذي بات امرا واقعاً بحكم الانتصارات التي يحققها اليش السوري وحلفائه ، وايضا لمساعدة المجموعات الارهابية في استعادة النفس والانتشار خاصة على الجبهة الشمالية التي تبدو انها بالفعل الجبهة الحاسمة لتحديد مسار المرحلة القادمة بشأن حل الازمة في سورية.
التفاصيل في الحوار الذي أجريناه مع الكاتب والمحلل السياسي الدكتور طالب زيفا