وأضاف العربي خلال الدورة الثالثة لمنتدى التعاون العربي الروسي، المنعقدة في العاصمة موسكو، أن العالم العربي يمر في مرحلة تحديات جسيمة وتحولات كبرى، وتتطلع شعوبه إلى إرساء دعائم الديمقراطية والحكم الرشيد وبناء مجتمعات حديثة تجسد طموحات المواطن العربي ومتطلبات عصره.
وثمّن العربي دور روسيا الداعم للقضية الفلسطينية، موضحاً أهمية دورها في دعم فلسطين واتخاذ سياسة واضحة ترسي قواعد السلام لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، وتؤسس لقيام دولة فلسطينية طبقاً لقواعد الشرعية الدولية التي تم الاتفاق عليها شريطة أن يتم ذلك ضمن إطار زمني محدد، وهذا تحد كبير علينا أن نواجهه جميعاً.
ولفت الأمين العام إلى أنه ورغم التطور الذي تشهده العلاقات بين روسيا والعالم العربي، إلا أنها لا تزال أقل بكثير من مستوى العلاقات التاريخية والثقافية التي تجمع روسيا بالدول العربية، ولا يعكس دفء العلاقات السياسية، مشيراً إلى أنه ومنذ توقيع مذكرة التعاون عام 2009، كان التبادل التجاري بين الجانبين حوالي 6.1 مليار دولار، ووصل الآن إلى 16.3 مليار دولار عام 2014.
وأوضح العربي أن القطاع الخاص، ورجال الأعمال والمستثمرين العرب والروس، مدعوون إلى مزيد من الانخراط في الجهود التي تقوم بها حكوماتنا، من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بيننا، ومزيد من تعميق المصالح المشتركة. ولفت إلى ضرورة تفعيل نشاط مجلس الأعمال العربي الروسي، وكذلك اعتماد وتنفيذ بنود خطة العمل المشتركة للفترة (2016-2018).
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية على الاعتزاز بالعلاقات المتينة التي جرى تأسيسها بين العالم العربي وروسيا، معبراً عن أمله في مزيد من التعاون والتنسيق لمستوى يؤسس لمرحلة جديدة لتعزيز شراكة تجمع المنفعة والمصلحة المتبادلة.