وجاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية الجزائرية بهذه المناسبة، أن "الوزيرين سيتطرقان بإسهاب إلى الشراكة الاستراتيجية التي تربط الجزائر بروسيا بموجب الإعلان الموقع في أبريل/نيسان 2001 من قبل رئيسي البلدين".
كما سيتم خلال هذه الزيارة "تقييم التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتقنية والعلمية والثقافية على ضوء انعقاد الدورة السابعة للجنة الروسية الجزائرية الحكومية المختلطة في يوليو/تموز 2015 بموسكو".
من جهة أخرى ستتمحور المحادثات الجزائرية الروسية حول المسائل الإقليمية خاصة الأوضاع في ليبيا وسوريا وكذلك "مكافحة الإرهاب وتطور سوق النفط الدولية"، بحسب نص البيان.
وقال لافروف في حديث أدلى به لصحيفة " Еxpression " الجزائرية نشرته في عددها الصادر اليوم الأحد، إن المطلوب الآن حشد الجهود الدولية لدحر "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية التي تشكل تحديا للحضارة البشرية المعاصرة، وذلك دون أي شروط مسبقة، واضعا كل الطموحات والخلافات جانبا من أجل تحقيق هذه الغاية وعلى أساس متين من القانون الدولي وضمان دور الأمم المتحدة المركزي وبعيدا عن "المعايير المزدوجة".
وشدد لافروف على أن هذا هو فحوى المبادرة التي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن ضرورة تشكيل جبهة واسعة لمكافحة الإرهاب.
وقيم وزير الخارجية الروسي في هذا الصدد بصورة إيجابية تعاون بلاده مع الجزائر في مواجهة الإرهاب، معربا عن تصميم موسكو على تطوير الشراكة مع الجزائر في هذا المجال، إسهاما من الطرفين في تفعيل الجهود المشتركة للمجتمع الدولي.
وحول التعاون الروسي الجزائري لفت لافروف إلى أن مكونه العسكري التقني يعتبر بمثابة قاطرة له. كما أشار إلى أن حجم التجارة الروسية الجزائرية البينية وصل إلى 2 مليار دولار العام الماضي بزيادة قدرها 2.2 مرة عن مؤشر العام السابق.
ولفت لافروف إلى
أن الجانبين حاليا بصدد بحث إمكانية بناء محطة كهرذرية ذات تصميم روسي في الجزائر.