وتجري الامتحانات الثانوية في بلدتي (كفريا والفوعة)هذا العام في ظل ظروف إنسانية معقدة فرضها الحصار الخانق، حيث يعتمد سكان البلدتين على السماء في كثير من أمورهم الحياتية وحتى التعليمية.
وتحمل المظلات التي ترمي من طائرة "إليوشن" الأسئلة الامتحانية المرسلة من قبل وزارة التربية والمعممة على كافة المراكز الدراسية في سوريا، فيما تقوم لجنة داخل البلدة بتسيير العملية الامتحانية، وإرسال الأوراق عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى الوزارة لتدقيقها وإصدار النتائج.
وقال "لؤي" لـ"سبوتنيك" وهو من سكان بلدة "كفريا" إن عدد الطلاب في البلدة يبلغ 170 طالبا وطالبة، ولم يبق فيها سوى مدرسة واحدة بعد أن تم إغلاق ثلاث مدارس نتيجة التدمير والقذائف المتساقطة عليها بشكل مستمر والتي أدت لارتقاء عدد من الطلاب والمدرسين.
يشار إلى أن عددا كبيرا من الطلاب لم يتمكنوا من إكمال تعليمهم في بلدتي كفريا والفوعة نتيجة الاستهدافات الصاروخية الدائمة من قبل الجماعات المسلحة التابعة لـ"جبهة النصرة" للمدارس والمواقع المدنية.