وكتبت صحيفة "ذي سان" البريطانية الشهيرة في عددها الصادر، اليوم الاثنين، أن أجهزة الأمن الأوروبية حصلت على تأكيدات على وجود مخطط من هذا النوع لدى "داعش"، وذلك بعد العثور على بيانات ذات صلة على الحاسوب التابع لمدبر هجمات باريس الدموية في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 ، صلاح عبد السلام، المنتمي إلى هذا التنظيم الإرهابي.
وتكشف هذه البيانات عن إعداد عملية إرهابية أثناء إقامة مباريات "يورو — 2016" بمشاركة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة ويحملون أسلحة رشاشة، بالإضافة إلى استخدام طائرات بدون طيار تحمل مواد كيميائية.
وأعادت "ذي سان" إلى الأذهان في هذا الصدد أنه رغم إلقاء القبض على عبد السلام في مارس/آذار الماضي، فقد تمكنت الخلية الإرهابية التي أنشأها في بروكسل، من تنفيذ الهجمات الدموية في المطار الدولي وفي إحدى محطات مترو الأنفاق بالمدينة يوم 22 مارس/آذار الماضي.
وترى الصحيفة البريطانية أن المشجعين البريطانيين إلى جانب زملائهم الروس قد يشكلوا مثل هذا الهدف لتنظيم "داعش" أثناء تجمعهم في مدينة مرسليا الفرنسية لحضور المباراة بين منتخبي إنكلترا وروسيا المقررة يوم السبت 11 يونيو/حزيران المقبل في مستهل بطولة "يورو — 2016".
وأوضحت الصحيفة أن المحققين في قضية صلاح عبد السلام عثروا على صور ومعلومات عن منطقة الميناء القديم في مرسيليا المشهورة بمطاعمها الشعبية الكثيرة، في حاسوب محمول صادره الأمن أثناء مداهمة أحد مخابئ الإرهابي في بروكسل.
وتضيف "ذي سان" أنه من المستحيل ضمان أمن كافة المطاعم والبارات في هذه المدينة، خاصة ويشكل المسلمون 40% من سكان مرسيليا، التي باتت تعد من أخطر المدن الأوروبية لدرجة أن الشرطة المحلية أطلقت عليها "عاصمة كلاشنيكوف في فرنسا"، نظرا لوجود عدد كبير من المجندين الحقيقيين والمحتملين لتنظيم "داعش" هناك.