يروي مصدر ميداني شارك في المعركة لـ"سبوتنيك"، بأن الضباب خيم في صباح تلك الليلة من شهر نيسان/أبريل الماضي، وشكل غيمة فوق منطقة الضمير في ريف دمشق، والذي ساعد المجموعة في التسلل والتقدم سيراً على الأقدام عبر الجروف التي حفرتها مياه أمطار الشتاء الغزيرة. وبعد السير الطويل اكتشفت المجموعة بأنها أخطأت في الطريق وأصبحت داخل المجابل المليئة بتنظيم "داعش". وعندها فقدت المجموعة الأمل بالنجاة والبقاء على قيد الحياة ولم يصدر عنها أي صوت سوى أعلمت القوات في الخطوط الخلفية المتأهبة للاقتحام وجلسوا ينتظرون انتظار اليأس.
وأشار المصدر إلى أنه تم قتل العشرات من تنظيم "داعش" الذي هجم من تل دكوة والمسلحين الفارين من منطقة القريتين والضمير وتحصنوا حينها في داخل الكسارات، علماً أن عناصر التنظيم الإرهابي عندما هربوا قاموا بتقطيع أطراف بعض الشهداء الذين كانوا يرتدون الأطواق والخواتم.