وقالت مصادر ميدانية من قرية حضر لـ"سبوتنيك"، أن القرية بقيت لفترة طويلة من بداية السنة الحالية في حال هدوء نسبي، بعد اندلاع الاشتباكات العنيفة في السنة الماضية إثر الهجوم العنيف من إرهابيي "النصرة"، الذين كانوا يخططون للسيطرة على القرية، بدعم مكشوف وعلني من القوات الإسرائيلية المتواجدين في الأراضي السورية المحتلة.
وأفادت أن الاشتباكات عادت لحدود القرية بعد عودة إرهابيي النصرة المتواجدين في كل من قرى جباثا الخشب جنوب القرية، وشرقها في تلول الحمر، مستهدفة القرية بالصواريخ وقذائف الهاون، ما أدى لإصابة العديد من المدنيين داخل القرية بجروح، غير أن القوات الشعبية الرديفة للجيش السوري استهدف الإرهابيين في مناطق هجومهم".
وأكدت المصادر أن القوات الحكومية تمكنت من تدمير آليتين ثقيلتين تابعتين لإرهابيي النصرة تحوي على مدفعية ورشاش ثقيل، كان الإرهابيون يحاولون استعادة الطريق الأهم الذي يربط قرية حضر بقرية حرفا المجاورة والواصل إلى محافظة القنيطرة ومنها إلى دمشق، وخصوصاً بعد تمكن الأهالي من فتحه واستعادته وعودة الحياة بشكل طبيعي أواخر السنة الماضية.
وتشهد القرية، منذ صباح يوم الثلاثاء، اشتباكات عنيفة ومتقطعة على محاور القرية الثلاثة بالرشاشات الثقيلة، مترافقة بسقوط 12 قذيفة هاون في محيط القرية حسب تأكيدات المصادر لـ"سبوتنيك".
وشرحت المصادر، أن إرهابيي النصرة يستهدفون فتح طريق واصل مع مجموعاتهم في ريف القنيطرة المتصلة بريف درعا بعد حصارهم الشديد فيها، وكلها في هضبة الجولان الهامة جداً استراتيجياً وجغرافيا في الجنوب السوري، والتي تحتل إسرائيل الجزء الأكبر منها منذ حرب 1967.