وحسب الدكتور أحمد حمزة، الخبير المائي، الذي سألته "سبوتنيك" عن أهمية هذا الفيضان بالنسبة لمصر، فإن هناك توقعات بأن يزيد المنسوب عن العام الماضي، والذي كان أقل من المتوسط بسبب الجفاف الشديد الذي شهدته هضبة أثيوبيا، حيث سيحقق فائض مياه يكفي مصر نحو 3 سنوات قادمة.
وقال حمزة، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، إن الفيضان المنتظر يعد طوق نجاة من مرحلة الخطر، التي عانت منها مصر خلال الفترات الطويلة الماضية، حيث أن هذا الفيضان سوف يتسبب في تعويض عجز المياه الذي تشهده بحيرة ناصر منذ نحو 10 سنوات.
وأضاف "للفيضان أثر إيجابي علي بحيرة ناصر، كمخزون لمواجهة نقص المياه المتوقع الفترات القادمة، مشيراُ إلى أن 85% من المياه الإثيوبية تصل لمصر، ويجب على الدولة تقييم الموقف المائي للبلاد عن طريق معدلات سقوط الأمطار، وتوقعات الإيراد المائي الواصل لبحيرة ناصر من هذه الأمطار، وكيفية الاستفادة القصوى لتشغيل السد العالي".
وتابع "الكمية المنتظر وصولها خلال الفيضان، من المقرر الاستفادة منها بتخزينها في بحيرة ناصر كاحتياطي استراتيجي، لمواجهة نقص المياه، خاصة بعد انتهاء إنشاءات سد النهضة الإثيوبي، فمنسوب المياه في نهر النيل ارتفع هذا العام، ولا نستطيع تحديد نسبته ومقارنته بالأعوام السابقة لحين انتهاء الأمطار".