يشهد طريق سلمية المار بأثريا ووادي العزيب وصولا إلى مناطق سفيرة وخناصر حتى حلب، حالة تأهب دائمة وتأمين شامل من قبل القوات الحكومية المرابطة فيه كونه يعد الطريق الوحيد والأهم الواصل إلى مدينة حلب ومناطق الشمال التي تشهد أهم الأحداث المفصلية في سوريا.
غير أن إشراف القوات على نقاط استراتيجية بعمق البادية السورية نحو خاصرة الرقة الغربية، وامتدادها نحو مناطق تدمر والسخنة التي طرد الجيش السوري إرهابيي "داعش" منها، أوصل الأخير لحالة الحصار داخل قفص مثلث البادية لتكون محاولات التهريب والأوكسجين اللوجستي أملهم الوحيد لكسر القفص المغلق الذي وقعوا به.
مضيفاً، "أن هذا الأسبوع شهد عملية إعطاب سيارة بيك أب وقتل من فيها ومصادرة عشرات الذخائر والأسلحة التي كانت مهربة لإرهابيي "داعش"، غير أنه في مطلع هذا الشهر تم تدمير سيارة جيب كبيرة ومصادرة الآلاف من طلقات الرشاش الثقيلة، والمواد المتفجرة".
مشيراً، إلى أن رباط القوات المتواجدة هنالك واستعدادها على مدار الساعة والسيطرة على مرتفعات ونقاط هامة في محور أثريا ووادي العزيب، وتثبيتها لنقاط كاشفة لعشرات الكيلومترات بعمق البادية تقف رادعاً أمام كل محاولات الدواعش.
ويعتبر مثلث ريف الرقة الغربي مع شرقي سلمية المتصل بالحدود الإدارية للطبقة، المثلث الأسخن بسير المعارك في الأراضي السورية، الذي يمر من خلاله الطريق البري الوحيد والاستراتيجي الواصل بمدينة حلب غير سلمية- أثريا — سفيرة —خناصر، وخاصة أن المعارك الأخيرة لها أهمية استراتيجية في الوصول إلى معقل تنظيم داعش الإرهابي بمدينة الطبقة.