يفترش عدد كبير من المدنيين الهاربين من المشروع 1070، الأرصفة العامة والشوارع دون أن يمنعهم عن ذلك حر الصيف الذين يعتبرونه أكثر عطفا على حالهم من الجماعات الإرهابية التي لا تترك وسيلة لقتلهم.
يقول سامر، وهو أحد الهاربين من المشروع أنه بات في العراء مع أطفاله بعد أن شن المسلحون هجمات وحشية على المشروع 1070 الذين كان يأويهم بعد خروجهم من أحياء حلب الشرقية كعقاب لهم على رفضهم البقاء بينهم، فهو يفضل العراء وظروف العيش المأساوية على البقاء داخل مناطق سيطرة الجماعات المسلحة.
وأضاف: إن الكثير من النازحين يترقبون قيام الجيش السوري بتحرير مناطقهم وأحيائهم، فهم يعانون من ظروف صعبة تجبر بعضهم على البقاء في العراء دون أن يتمكنوا من اقتناء منازل أو استئجار غرف تقيهم حر الصيف.
ويفضل الكثير من سكان مدينة حلب الذين يقطنون داخل مناطق سيطرة الجماعات المسلحة الموت على البقاء داخل تلك الأحياء وكانت رحلة المعاناة التي رافقت الهاربين من أحياء حلب الشرقية مريرة ومخيفة، وقد فضلت بعض العائلات الموت تحت القذائف والقنص الذي يستخدمه المسلحون لاستهداف الذين يخرجون من مناطق سيطرتهم، على البقاء بينهم.
ويشار إلى أن الجماعات المسلحة تستخدم المدنيين في مناطق المواجهات كدروع بشرية لمنع تقدم الجيش السوري وبسط سيطرته على أحياء جديدة.