وقال وزير الطيران المدني السابق وائل المعداوي، إن القرار الذي تبنته الشركة الهولندية، الذي كان سببه خفض قيمة الجنيه المصري، وقرار البنك المركزي بفرض قيود على تحويلات النقد الأجنبي إلى خارج مصر، لن يدوم، لأن الحكومة المصرية سوف تتدارك أثاره سريعاً.
وأضاف وزير الطيران السابق، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أنه من حق الشركة أن تمتعض من القرار، فهي في النهاية تسعى إلى الحصول على المال، وهو مكسبها، وعدم توافر النقد الأجنبي بالطبع سيكون له أثر سلبي على الشركة، ولكن بالتأكيد هذه الأثار سوف تنتهي بمجرد حصولها على مستحقاتها.
وأوضح المعداوي أن مصر تجري في الوقت الحالي مفاوضات جادة وهامة مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وهذه المفاوضات سوف تؤدي إلى توافر النقد الأجنبي في مصر، وبالتالي سوف يخفف البنك المصري المصري من القيود المفروضة على حركة النقد الأجنبي، وبالتالي أيضاً ستحصل الشركة على مالها.
وقال بيان الخطوط الجوية الملكية الهولندية، إن "آخر رحلة للشركة من القاهرة ستكون في 7 يناير/ كانون الثاني المقبل…وبعد وقف رحلات "كاي إل إم" إلى القاهرة، ستواصل تواجدها في العاصمة المصرية، مع قيام "إير فرانس" بتسيير ست رحلات أسبوعيا من باريس".
وتعمل شركة الطيران الفرنسية "إير فرانس" والشركة الهولندية بشكل منفصل، في إطار مجموعة الطيران "إير فرانس — كاي أل أم"، وقد اشتكت شركات طيران أجنبية أخرى من تعذر تحويل أرباحها إلى خارج مصر بسبب النقص الحاد في الدولار، ومن أبرزها شركة الخطوط الجوية البريطانية.
وتواجه مختلف القطاعات الاقتصادية هذه المشكلة أيضا، إذ تنتظر شركات عديدة على قائمة طويلة للحصول على مخصصاتها من البنك المركزي المصري، بينما يلجأ آخرون إلى شراء الدولارات من السوق السوداء بأسعار مرتفعة، مما يقلص أرباحهم.