وكانت "هيومن رايتس ووتش" قالت في تقريرها إن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يرعى مباريات في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية على أراض انتزعت بشكل غير قانوني من الفلسطينيين.
ولفت التقرير إلى أنه على "الفيفا" تحمّل مسؤولياته في حقوق الإنسان، ومطالبة الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، الذي يُشرف على مباريات في مستوطنات غير قانونية خارج حدود إسرائيل تعود للفلسطينيين، بنقل جميع الألعاب والأنشطة التي يرعاها "الفيفا" إلى داخل إسرائيل.
وقال رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، اللواء جبريل الرجوب، من جانبه، لدى تعقيبه على تقرير "هيومن رايتس ووتش" حول قضية لعب أندية إسرائيلية مقامة على أراضي المستوطنات غير الشرعية في الضفة الغربية، إن التقرير بَّين أن القرار الإسرائيلي يعتبر انتهاكا صارخا وواضحا لكل من قوانين "الفيفا"، ومدونة الأخلاقيات والسلوك المتبعة في الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ونوّه الرجوب إلى أن "هذه القضية تتناقض مع التزام "الفيفا" لحقوق الإنسان، وتمثل محاولة تطبيع الوضع غير الشرعي ضمن الانتهاك المنتظم لحقوق الشعب الفلسطيني بما فيها حقه في لعب وتطوير كرة القدم الفلسطينية وفقاً لقوانين الفيفا".
وأشار أبو حسب الله في حديث لـ"سبوتنيك"، إلى أن إسرائيل تسمح لأندية المستوطنات غير الشرعية المقامة على أرض فلسطينية، باللعب تحت لوائها بشكل رسمي، وهذا ما يجب منعه بشكل نهائي، حيث أن "اللاعبين الفلسطينيين يتعرضون لشتى الانتهاكات في تنقلهم وظروف سفرهم".
وشدد على ضرورة أن يكون لاتحاد كرة القدم "الفيفا" دور في الوقوف في وجه الانتهاك الاسرائيلي الصارخ، وعدم الاعتراف بالأندية الإسرائيلية المقامة على الأرض الفلسطينية، مضيفاً، "هناك حركات لمقاطعة منتجات المستوطنات الاقتصادية حول العالم، ويجب أن يكون الجانب الرياضي جزءا من هذه الحملات".
من جانبه قال أحد لاعبي نادي "شباب الخليل" في الضفة الغربية، الذي رفض الكشف عن اسمه، خشية من الملاحقة الإسرائيلية، إن "القوات الإسرائيلية تتعمد استفزاز الشعب الفلسطيني في كافة نواحي الحياة، وآخرها كان الجانب الرياضي، من خلال اعتماد أندية المستوطنات غير الشرعية كجزء من الدوري الإسرائيلي".
وأكد لاعب "شباب الخليل" في حديث لـ"سبوتنيك" وهو بطل الدوري الفلسطيني في الضفة الغربية العام الماضي، أن اللاعبين الفلسطينيين داخل الضفة الغربية يتعرضون للمضايقات بشكل كبير خاصة في أمور التنقل الداخلية، حيث يتم توقيفهم وأحياناً منعهم من الانتقال من محافظة إلى أخرى.
وتابع: "نتمنى أن يأتي اليوم الذي نستطيع اللعب فيه جنباً إلى جنب مع لاعبي قطاع غزة، وأن يكون هناك دوري فلسطيني واحد وموحد".
وأردف، "الكثير من لاعبي قطاع غزة حرموا من تمثيل فلسطين دولياً، خاصة في منتخب كرة القدم، بسبب المنع الاسرائيلي، وعدم القدرة على مغادرتهم لقطاع غزة، مما يؤثر على كفاءة المنتخب، وعلى مستقبل هؤلاء اللاعبين".