وأضاف عكاشة، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، أن مصر ليست بمعزل عن الأحداث الجارية في سوريا والعراق، فمصر تريد اتخاذ إجراءات احترازية استباقية، تحسبا لانتقال عناصر من تنظيم "داعش" بعد هزيمته في سوريا والعراق، إلى مسارح عمليات أخرى أوعودتها إلى بلدانها.
وتابع "مصر تستقي معلوماتها الأمنية وتعمل على تحديثها من الجهاز الأمني السوري، وعلى الجانب الآخر تتابع الموقف السياسي هناك، وما يعطى مصر ميزة نوعية لإمكانية إيجاد حل للأزمة السورية، كونها تمتلك علاقات متوازنة مع كافة الأطراف، وليست منحازة لأي طرف على حساب الآخر، مما ينذر بدور فاعل لمصر في حل الأزمة".
وأضاف "لم تغب عملية تحرير الموصل عن المناقشات بين الجانبين، لأهميتها لكلا الطرفين، وتطابقها مع المواضيع محل النقاش".
وكان اللواء علي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني السوري، قد زار القاهرة أول أمس، بناء على دعوة من الجانب المصري. والتقى مملوك خلال الزيارة التي استغرقت يوما واحدا، اللواء خالد فوزي رئيس جهاز المخابرات، نائب رئيس جهاز الأمن القومي في مصر وكبار المسؤولين الأمنيين.
وتم الاتفاق بين الجانبين على تنسيق المواقف سياسيا بين سوريا ومصر وكذلك تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب الذي يتعرض له البلدان، وقالت مصادر أمنية بمطار القاهرة، إن الوفد ضم 6 من كبار المسؤولين السوريين.