وأضاف القصير، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، اليوم الجمعة، أن هذا التصرف لم يأت من جانب هؤلاء منفردين، وإنما هو بتحريض من دول أخرى، يتصل بها هؤلاء، لأنهم أولا وأخيراً يجدون من يدعمهم في مثل هذه الأفعال، حيث أن المفتي مستهدف لأنه يدعم قيم لا يفهمها هؤلاء.
وتابع
من المعروف أن الدكتور أحمد بدر الدين حسون، واحد من أهم الداعمين لاستقرار سوريا وحرية شعبها، وأيضا هو واحد من أبرز المدافعين عن وحدة الأراضي السورية ووحدة الجيش العربي السوري، وهذا الاتجاه بالطبع لن يعجب أعداء سوريا ممن يريدون هدم الدولة وتقسيمها.
وأكد القصير أن مثل هذه التحركات غير المتزنة لن تهز من قناعات حسون بأن سوريا تحتاج إلى دعم كل مواطن فيها، وأن هناك قيماً مثل الحرية والعدالة والتنمية والتحرر الوطني، يجب أن يكون لها مكان في ضمير كل سوري مخلص لوطنه.
وكانت مواقع إخبارية لبنانية نشرت تقارير، قالت فيها إن محامياً تقدم بشكوى للنيابة العامة اللبنانية التمييزية، طالب فيها بمنع مفتي الديار السورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون من مغادرته الأراضي اللبنانية، وذلك بتحريض من معارضين سوريين.
وتقدم المحامي طارق شندب، كمحام عن مجموعة من المعارضين السوريين المقيمين في لبنان، بالشكوى إلى النيابة العامة التمييزية، وطالب بتوقيف مفتي سوريا قبل مغادرته الأراضي اللبنانية، حيث اتهموه بدعم الرئيس السوري بشار الأسد.
واعتبر المحامي اللبناني أن دعم الرئيس الأسد يعد تحريضاً على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، حيث طالب القضاء بالإسراع في توجيه الأمر للسلطات الأمنية، لمنع المفتي من مغادرة لبنان.
ومن المقرر عرض الشكوى على النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود لاتخاذ القرار بشأنها.