وعلق الأكاديمي المتخصص في الشأن الإيراني د. محمود الريان، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، على الإعلان الإيراني، قائلاً إن إيران لن تحسم في الوقت الحالي مسألة مشاركة الحجاج الإيرانيين في الحج هذا العام.
وقال الريان "إيران ترد على المواقف السعودية المتشددة تجاهها في كافة المحافل الدولية بأكثر من طريقة، من بينها إحراج المملكة على المستوى الدولي، من خلال منع الحجاج الإيرانيين من أداء شعائر الحج العام الماضي، ورغم قسوة الموقف لكنه يبرز مدى الخلاف بين الجانبين".
وأضاف "السعودية تحاول بكل الطرق التصعيد ضد الجانب الإيراني، والدعوة الأخيرة لإيران لإعادة حجاجها هذا العام جاءت على استحياء لتفادي الحرج الدولي، ولكن عدم تقديم واجب العزاء في الرئيس الإيراني السابق رافسنجاني من شأنه أن يعمق هذه الخلافات، التي تمتد للمستوى الشعبي أيضا".
ولفت الأكاديمي المتخصص في الشأن الإيراني أن إعلان ممثل خامنئي علي قاضي عسكر إن مسألة المشاركة لم تحسم بعد في موسم الحج هذا العام، لحين "تهيؤ الظروف" حسب وصفه، قد يحمل معان متعددة، ربما من بينها حسم بعض الأمور السياسية المتعلقة بسوريا واليمن ومناطق الصراع.
وتابع "عسكر قال "سنشارك في مراسم الحج حينما تتهيأ الظروف، لكن لا شك بأن المشاكل التي كانت موجودة يجب أن تحل"، ما يعكس الربط لدى إيران والسعودية، بين الأمور الدينية والسياسة، فكلا الدولتين تحاربان بشكل طائفي، وتعلنان في الوقت نفسه أنهما ترفضان التصنيف الطائفي للأزمات في المنطقة".
وأوضح محمود الريان أن الوفد الإيراني الذي سيزور السعودية في فبراير/ شباط المقبل، سيعلق عليه الكثرون أملاً كبيراً في الوصول إلى نتائج متقدمة، تكون أبرزها تجنب الغياب الإيراني عن موسم الحج للعام الثاني على التوالي.