وكان الهدف من الدراسة قياس نسبة اختراق الأفكار المتطرفة لحياة الشباب الفرنسي، وأظهرت بوضوح أن نسبة 25% من هؤلاء الشبان يتقبلون بعض السلوكيات العنيفة أو المنحرفة.
وعند سؤال "سبوتنيك" قالت ميكسل: يجب علينا التمييز بين ما يعرف بالمعارضة والاحتجاج السياسي وبين التطرف، مشيرةً إلى أن هذا الأمر مهم جداً بالنسبة لفئة الشباب التي تبدأ في هذه المرحلة من العمر أولى خطواتها نحو عالم السياسة، لافتةً إلى خطورة أن يعتبروا الممارسات المتطرفة أو تقبلهم للأفكار المتطرفة على أنها وسيلة من وسائل الاحتجاج والتعبير السياسي، والتي سرعان ما قد تنتقل هذه الاحتجاجات إلى مستوى العنف وقد تظهر على شكل قتال قوات النظام الحكومية في الشارع الأمر الذي سيؤدي إلى خسائر مادية كبيرة.
وأكدت عالمة الاجتماع أن نتائج البحث أثبتت أن الشباب المسلم هم الأكثر تأثراً بالأفكار المتطرفة قياساً بالمراهقين نظرائهم من أبناء الديانات الأخرى.
وقالت: لاحظنا عند هذه الفئة من الشباب المسلم وجود درجة عالية من الحكم الديني المطلق، وفي نفس الوقت التسامح وقبول العنف وقابلية للانحراف. ولكننا لا نعرف حتى الآن فيما لو كانوا في هذه الحالة على طريق التطرف.
وخلُصت الدراسة إلى أن القضية هنا لا تتحدث فقط عن السلوك العنيف ولكن أيضاً عن الأفكار وخاصة المتطرفة، ومثال ذلك، تلك الأفكار التي تدعو إلى الرغبة الشديدة في إحداث تغييرات في المجتمع من خلال العمل الثوري، كالإضرابات، والمظاهرات أو التصويت للأحزاب الخارجة عن النظام أو الأحزاب المتطرفة.