وتُظهر الصورة التي التقطتها "سبوتنيك" في إحدى عربات مترو موسكو، رجلاً كبيراً في السن، امتلأ مُحيّاه بنظرات الهدوء والطمأنينة ممسكاً بيده، وبقوة، باقة صغيرة من الورود الحمراء، يذهب بها وهو في طريقه لتقديمها لمن أحب كثيراً، وقد تكون هي نفسها من نصيب السيدة التي شاركته هذا المشوار الطويل من العمر، والذي لا بد له أن يكون قد بدأ قبل سنوات بعيدة من الآن، إلى أن فرقهما الموت، والسبب في ذلك هو العدد الزوجي من الورود التي يمسكها بين يديه.
ويُعرف عند الشعب الروسي أن إهداء عدد فردي من الزهور يكون في حالة الوفاة والموت، والعدد الفردي في حالات الفرح والتهنئة وغيرها من المناسبات السعيدة.
ويشتهر الروس بتبادل الزهور بين بعضهم البعض في مختلف المناسبات وفي معظم اللقاءات.
وتعتبر الفتيات أو السيدات الروسيات أكثر شريحة تتلقى هذا النوع من الهدايا، علماً أنهن يفضلن الزهور على غيرها من أنواع الهدايا المادية، لما تحمله لهنّ من دلالات مختلفة، ومن خلال الورود يعبر صاحب الهدية بواسطتها عن مشاعره في الحب أو الصداقة، وما تحمله مختلف أنواع العلاقات الأخرى من احترام وتقدير.
© Sputnik . Hassan Hashemرجل يحمل ورود
رجل يحمل ورود
© Sputnik . Hassan Hashem