إعداد وتقديم: فهيم الصوراني
تحاول حلقة بانوراما لهذا اليوم البحث عن الأسباب الحقيقية وراء إعتذار رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج عن زيارة للقاهرة كانت مقرره له اليوم السبت، والتي بحسب مصادر ليبية جاءت نتيجة الأوضاع الأمنية السيئة في طرابلس حالت دون توجه السراج للقاهرة اليوم لإجراء لقاء مع القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر.
كما تحاول الحلقة إستكشاف حظوظ نجاح لقاءات من هذا النوع في الوقت الذي يملك فيها جماعات مسلحة في طرابلس قدرة التأثير عن إمكانيةقطبي الأزمة الليبية في التوصل إلى تسوية للأوضاع في البلاد.
ونناقش مع ضيف الحلقة دور الدول الكبرى في التأثير على حراك اللقاءات السياسية بين الفرقاء الليبيين، وفيما إذا كانت قادرة على إنجاحها، أم- لربما- إفشالها.
الدكتور يوسف شاكير- الخبير في الشأن الليبي قال أن الميليشيات التابعة لحكومة الغويل هي في صراع مع الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق الوطني، التي بدورها تمكنت من فرض الراي على فايز السراجـ لأنه قبل ذلك كان في تونس، ما يعني أن الأسباب لا تكمن في الأوضاع الأمنية في طرابلس.
وقال شاكير في مقابلة معه عبر برنامج "بانوراما" أن "الميليشيات نجحت في فرض رأيها، وهو ما كان في الحسبان، بعد أن هددت هذه الميليشيات بطرد حكومة السراج من طرابلس وإحتلال مقراتها".
وفيما يتعلق بتأثير الميليشيات على القرار السياسي للفراقاء رأى الخبير الليبي أن المشير حفتر يملك قراراه السياسي خلافاً للطرف الأخر، الشيء الذي يمكن تلمسه من تصريحات كوبلر عندما دعا إلى إلغاء دور الميليشيات في طرابلس ويجمع سلاحها لتحقيق الإتفاق السياسين ما يعني أن السراج هو الطرف الأضعف في المعادلة".
وحذر شاكير من أنه" في حال لم يقم المجتمع الدولي بردع ميليشيات طرابلس المتصارعة على السلطة والمال التي بدات تهدد بإستخدام القوى، فإنها ستتمادى، ما سيعطي لبعض القوى الدولية قرار التدخل العسكري المنفرد في ليبيا".
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي