إعداد وتقديم: عماد الطفيلي
هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت 20 مايو/أيار الجاري، الرئيس حسن روحاني بفوزه في الانتخابات الرئاسية الإيرانية.
وعبر بوتين في برقية تهنئة عن استعداد موسكو، لمواصلة العمل المشترك مع طهران، على الصعيدين الثنائي والدولي.
كما أكد بوتين ثقته في مواصلة العمل على تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين، بما فيها التي وقعها مع روحاني خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو، لما فيه مصلحة شعبي البلدين، ولدعم الجهود الرامية لتحقيق الأمن في منطقة الشرق الأوسط والعالم بشكل عام.
كذلك اعتبر رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشوف، أن فوز حسن روحاني في الانتخابات الإيرانية، إشارة جيدة لإيران بالدرجة الأولى والعالم وروسيا بصفة خاصة.
وأوضح كوساتشوف أن فوز روحاني جاء نتيجة لدعم الشعب الإيراني للنهج الليبرالي المعتدل، مشيرا إلى أن الرئيس الحالي حصل على نتيجة أكثر من تلك التي فاز بها في انتخابات 2013
وقال كوساتشوف إن فوز روحاني هو كذلك إشارة جيدة لكل المنطقة، في ظل عدم الاستقرار الذي تمر به، مشيرا إلى أنه نجح في التوصل إلى اتفاق مع السداسية الدولية حول البرنامج النووي الإيراني.
هذا وكانت قد أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية رسميا، اليوم السبت، فوز الرئيس حسن روحاني بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية.
وقال وزیر الداخلیة عبد الرضا رحماني فضلي إنه وفقا للنتائج النهائية فقد حصل روحاني على 23 ملیونا و549 ألفا و616 صوتا، أي ما نسبته 57 % من إجمالي الأصوات، فیما حصل ابراهیم رئیسي على 15 ملیونا و786 ألفا و449 صوتا، أي ما نسبته 38% من مجموع الأصوات.
يقول المحلل السياسي الإيراني حسين روي وران في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد، في تصوري أن فوز السيد روحاني في الانتخابات الرئاسية للمرة الثانية هو بمثابة تفويض من الأكثرية الإجتماعية في إيران له لمتابعة برامجه السياسية والإقتصادية، وهو مكسب كبير للتيار الإصلاحي، لكن هذا الفوز أيضا، مشروط بشكل ما، باعتبار أن منافس السيد روحاني حصل على نسبة تقل قليلا عن 40 % ،وهذا يدل على أن هناك استحقاقات اجتماعية يجب أن يلتزم بها السيد روحاني في فترته الثانية.
هناك استحقاقات اقتصادية خاصة، طرحت في المناظرات التلفزيونية والسيد روحاني أعلن أنه سيلتزم بها فيما لو انتخب مرة ثانية. وهذه الاستحقاقات تفرض نفسها الان وبقوة كبرامج جديدة يجب أن تصاف إلى برنامجه السابق.
وفي الختام ، فإن فوز روحاني في انتخابات الرئاسة للمرة الثانية يتطلب منه أن يواجه التحديات الاقتصادية والسياسية، وأن ينفذ وعوده بالنسبة لحل القضايا الاقتصادية خاصة، والذي منحه الناخبون ولاية رئاسية جديدة على أساسها.