طبعا ركز الرئيس الأمريكي في كلمته على عزل ايران ووضع حزب الله في قائمة الإرهاب، وهنا يتساءل المرء، أين نفذ حزب الله عمليات إرهابية على الكرة الأرض؟ ولماذا يريد ترامب والملك سلمان عزل ومحاربة ايران؟ وهل اعتدت ايران على دولة ما أو نفذت فيها أعمال عسكرية أو احتلتها؟ أليس ما جاء في القمة هي مطالب اسرائيلية بحتة.

حول كل ما تقدم، تحدث لوكالتنا "سبوتنيك" المحلل السياسي الإيراني محمد غروي من طهران، ومن موسكو المحلل السياسي الدكتور فايز حوالة
وأضاف الأستاذ محمد غروي حول الحملة الإعلامية الكبيرة ضد إيران، لولا وجود هذه الحملة الإعلامية لما استطاعوا أن يبيعوا السعوديين هذه الكمية الهائلة من السلاح، ولما استطاعوا أن ينهبوا الشعب السعودي، ولو تخويفهم من ايران لما استطاعوا أن يحصلوا على ما حصلوا عليه من مليارات الدولارات.
وحول تصريح وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أنه " يجب إشراك جميع الدول المؤثرة لحل الأزمة السورية، ان ايران توجد في نواة المجموعة التي تلعب دورا في حل الأزمة السورية"
فيما قال الأستاذ محمد غروي حول الرد الايراني فيما إذا ارتكبت الولايات المتحدة أو السعودية حماقة ووجهت ضربة إلى ايران، "لماذا تشتري السعودية هذه الكمية الهائلة من السلاح هل لتحارب ايران، رغم أن ايران لا تريد محاربة دول الخليج، وايران لن تجعل السعودية تستفيد من هذا السلاح ضدها لأن السعودية في كل هذه المرحلة وفي كل مرحلة ما يسمى الربيع العربي كانت تستفز ايران سواء من خلال سوريا أو من خلال التفجيرات اليومية في العراق أو من خلال اليمن أو من خلال التفجيرات التي حصلت في السفارة الايرانية في بيروت، كل ذلك كانت استفزازات لكي تدخل ايران في معمعة حرب جديدة مع السعودية، ولكن الايراني ينظر بشكل استراتيجي في هذه المنطقة ولا يريد الدخول بحرب مع السعودي، لأن هذه الحروب تصب في مصلحة الاسرائيلي بالدرجة الأولى وايران لا تريد أن يكون لاسرائيل أي مصلحة في هذا الموضوع.
وأكد الدكتور فايز حوالة أن الخلافات السياسية والأزمة الاقتصادية داخل الولايات المتحدة وبعد فشل الربيع العربي في سوريا توجهت الشركات العابرة للقارات لتوظيف نفسها لتكون هي السياسي القائد للاقتصاد الأميريكي، أي أنهم يلعبون دورا واحدا سياسيا واقتصاديا، لذلك هذه الصفقة بين ترامب والسعودية هي من أجل تخفيف العجز وتخفيف المديونية، ويتم ذلك عبر صفقات السلاح، وبهذه الصفقات تصبح السعودية فارغة من الأموال.
نحن سمعنا الرئيس ترامب كيف اعتبر أن النظام الإيراني هو الممول الأساسي للإرهاب الدولي، مشيرا إلى أنه "يغذي الكراهية" في منطقة الشرق الأوسط كلها، ولا سيما في سوريا.
وهنا نطرح سؤالا هل ايران تمول القاعدة أو جبهة النصرة أو طالبان أو داعش، أليس الممول الرئيسي لهذه التنظيمات الإرهابية هي السعودية ودول الخليج؟ وهل ابن لادن ايراني وليس سعوديا وهل الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي ايرانيا وليس أردنيا وهل البغدادي صنعته ايران وليس الولايات المتحدة وقطر وهل الإرهابي الظواهري ايرانيا وليس مصريا، وهل الايديولوجية الوهابية الإرهابية ايرانية وليست سعودية؟، فعن أي إرهاب ايراني يتحدث ترامب، ولكن عندما رأى مليارات الدولارات السعودية أعميت بصيرته ولم يعد يفرق بين الإرهاب والسلام، وأصبحت السعودية له هي الدولة المثل الأعلى في الحضارة والديمقراطية والحرية والسلام.
إعداد وتقديم: نزار بوش