مستخدمو الإنترنت لماكرون: "أصدقاؤك أصحاب المليارات يملكون الإعلام الذي دعمك"

وزعم ماكرون في المؤتمر الصحفي الذي جمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة باريس أمس، بأن ""سبوتنيك" و"RT" تنشران الأكاذيب" مشيراً إلى أنه يشك بإمكانية تسمية العاملين هناك، بالصحفيين.

بهذه الطريقة بالذات، جاء رد الرئيس الفرنسي على السؤال الذي طرحته رئيسة RT France ، كسينيا فيودوروفا، والمتعلق بسبب منع هذه الوسيلة الإعلامية من العمل في المكتب الانتخابي لماكرون.

بدورهم ذكر المستخدمون ماكرون بأنه حصل على تأييد مكشوف وواضح من غالبية وسائل الإعلام الفرنسية خلال الحملة الانتخابية الرئاسية مفسرين الأمر بأن هذا يعني أن تلك الوسائل الإعلامية لا يمكن أن تعتبر صحافة موضوعية وغير متحيزة.

وخاطب بعض المستخدمين ماكرون بالقول إن "أصدقاءك أصحاب المليارات" يملكون وسائل الإعلام الرئيسية والكبرى في البلاد مثل لوموند و لوبوان و لوبوس و BFMwc".

وفي وقت لاحق غرد ماكرون على "تويتر" قائلاً: "عندما تنشر وسيلة إعلام معلومات تتعارض مع الحقيقة، يمكن القول إنها لا تمارس العمل الصحفي بل تحاول التأثير والدعاية."

وهنا جاءت ردود فعل قوية من المستخدمين، والكثير منهم كتب الردود مباشرة تعقيباً على هذه التغريدة الماكرونية وانهالوا عليه بالأسئلة حول وسائل الإعلام، التي ساهمت بفعالية في حملته الانتخابية وسألوه مستنكرين "هل يعتبرها ماكرون تنشر الترويج والدعاية؟!".

المستخدم @LQuentin_، قال: "عندما يصف ماكرون سبوتنيك و RT بوسائل الترويج والدعاية، أتذكر على الفور هذه الصفحة الأولى لصحيفة "ليبراسيون" المرفقة بصورته الكبيرة وفقط بعبارة "إعمل ما تريد ولكن صوّت لصالح ماكرون".

وعلى الرغم من أن ماكرون لم يقدم أي دليل ملموس يؤكد صحة اتهاماته إلا أن صحيفة "لوموند" وصفت كلماته بأنها لا غبار عليها وهو ما أثار ردود فعل المستخدمين أيضاً ونشر أحدهم الكاريكاتور التالي.

كما وصف بعض المستخدمين الرئيس ماكرون بالشجاع لأنه تجرأ على قول الحقيقة لبوتين في وجهه.

من جانبها ردت رئيسة تحرير قناة "RT" مارغريتا سيمونيان، على اتهامات ماكرون بتغريدات متعددة قالت فيها:" لو اتبعنا منطق ماكرون فيجب طرد كل وسائل الإعلام بمختلف اتجاهاتها من روسيا".