ونقلت "هآرتس" عن مصدر في الجيش قوله، إن هذه العملية التي جرت لم تكن في أعقاب معلومات استخبارية وصلت الجيش، ولكنها جاءت بناء على تخوفات في قيادة الجيش بأن قدرات المنظمات "الإرهابية" قد تطورت، ما قد يسمح لها بزرع أجهزة تنصت في مركبات كبار الضباط والصف الأول في الجيش الإسرائيلي دون أية مراقبة عسكرية لفترة طويلة.
وأشار الموقع إلى أن الجيش الإسرائيلي أقدم على هذه الخطوة في أعقاب تقدير للموقف فيما يتعلق بقدرات التنظيمات "الإرهابية"، خاصة بعد أن استطاعت اختراق أجهزة الهاتف المحمول لعدد من ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي، ما دفع قيادة الجيش الإسرائيلي لمنع دخول الهواتف المحمولة لمعسكرات الجيش والمناطق العسكرية السرية، وقام الجيش الإسرائيلي خلال الشهور الأخيرة بعمل واسع للوقوف على القدرات الأمنية والوسائل التكنولوجية التي يمتلكها "العدو" في هذا الجانب.
ونقلت "هآرتس" عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي قوله، في الشهور الأخيرة "نحن نخوض منافسة مع المنظمات الإرهابية على التكنولوجيا والنفوذ الإقليمي، ولذلك نسأل أنفسنا عن التصرف الصائب من أجل إبقاء الجيش متفوقا على خصومه".
كما أشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أنه يوجد لدى "حزب الله"، اليوم، جهاز أمني لديه الإمكانيات المالية والبشرية والتكنولوجية الكبيرة، وأن "حزب الله" يقوم بتفعيل قسم استخبارات ويستثمر فيه جهودا كبيرة. كما أن الدعم الاقتصادي والتكنولوجي الذي يحصل عليه من إيران قد ساهم في زيادة قدرات التنظيم الاستخبارية في السنوات الأخيرة.