وفي هذا السياق قال أردوغان: "حذرنا الأمريكيين مراراً بعواقب التعاون مع منظمة إرهابية ضدّ منظمة إرهابية أخرى، وقلنا لهم أنّ هذا لا يخدم مصلحة السوريين، غير أنهم أصروا على دخول الرقة بالتعاون مع هذه العناصر الإرهابية وقلنا لهم إذاً هنيئاً لكم، لكن حذرناهم بأننا لن نستأذن أحد وسنرد بقوة في حال تعرضنا لأي اعتداء من الجانب السوري".
وفيما يخص الجانب الاقتصادي، أوضح أردوغان أن "المنظمات الإرهابية" استغلت حالة الغموض التي حصلت في البلاد عقب انتخابات 7 حزيران/ يونيو عام 2015، وبدأت بشن عمليات إرهابية في العديد من المدن.
وأضاف أنّ حزب العدالة والتنمية راجع بسرعة فائقة حساباته ودخل الانتخابات المبكرة التي جرت في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه بقوة، وأعاد الاستقرار إلى البلاد.
وأضاف: "علينا ألّا ننسى أنّ الهجمات الإرهابية التي جرت في البلاد في تلك الفترة، كانت تهدف إلى تدمير اقتصاد البلاد، غير أنّ البرامج التنموية والخطط الاستثمارية التي أعددناها حالت دون تحقيق المنظمات الإرهابية وعلى رأسها منظمة غولن، لأهدافهم.
وأشار أردوغان إلى أنّ الاقتصاد التركي واصل نموه وازدهاره رغم الأحداث المأساوية التي أصابت تركيا خلال الفترة الأخيرة وخاصة بعد عام 2012، لافتاً أنّ الاقتصاد التركي سيشهد خلال السنوات القادمة ازدهاراً وانتعاشاً أكبر.
ودعا أردوغان كافة رجال الأعمال الأتراك وعلى رأسهم أعضاء جمعية الموصياد، إلى مضاعفة استثماراتهم في العديد من المجالات والقطاعات، وتوظيف أكبر عدد ممكن من اليد العاملة.
وأكّد أردوغان أنّ الحكومة التركية بقيادة بن علي يلدريم، تشجع جميع المستثمرين وتقدم لهم تسهيلات للقيام بمزيد من الاستثمارات في المجالات المختلفة، لافتاً أنّ على رجال الأعمال اغتنام هذه الفرصة، وتكثيف استثماراتهم لتحقيق الفائدة لأنفسهم وللدولة التركية.
كما أشاد أردوغان بالمساعدات الإنسانية والتنموية التي تقدمها الحكومة التركية للدول الفقيرة، مبيناً أنّ أنقرة أقامت مشاريع تنموية بقيمة 6 مليار دولار في العديد من البلدان الفقيرة، وذلك دون مقابل.