ريف حلب — سبوتنيك. بدت مقرات تنظيم "داعش" التي شهدت تنفيذ أحكام وفتاوى التنظيم، اليوم، خالية من كل شيء ما عدا الكتابات وشعارات "داعش" المنقوشة على واجهات وبوابات هذه المقرات التي تدعو بمجملها إلى إطاعة تعاليم "الدولة الإسلامية"، المستقاة كما يدّعي من القرآن والأحاديث النبوية وغيرها من المراجع الإسلامية.
وخلال عمليات تمشيط المدينة عثر الجيش السوري على مستودع كبير مليء بالذخائر، وفكك كميات كبيرة من العبوات الناسفة والألغام، كما استولى على عشرات الآليات التي خلفها مسلحو "داعش" وراءهم.
ويروي الشيخ تركي البوحمد، قائد قوات مقاتلي العشائر التي شاركت إلى جانب الجيش السوري بتحرير مدينة مسكنة، في حديث خاص مع "سبوتنيك"، تفاصيل معركة التحرير المعقل الأخير لـ"داعش"، "بعد تحرير مدينة دير حافر قام الجيش وحلفاؤه بعملية عسكرية من على يسار ويمين الطريق الدولي المؤدي إلى الرقة بعمق ما يقارب 20 كم على يمين الأوتوستراد ومن جهة اليسار إلى ضفة نهر الفرات لتصبح القوات على أطراف مدينة مسكنة".
وقال الشيخ تركي إن "وحدات الهندسة التابعة للجيش بعد ذلك بدأت بتمشيط مسكنة وفككت عشرات الأفخاخ والألغام والعبوات الناسفة التي زرعها مسلحو "داعش" قبيل هروبهم من المدينة".
وأشار قائد قوات مقاتلي العشائر إلى أن "عمليات الجيش والقوات الرديفة حاليا في قرية دبسي وبعدها سيتوجهون إلى شعيب الذكر ومن ثم إلى الرقة ودير الزور آخر معاقل داعش في سوريا".
وأضاف "لدينا كتائب استطلاع ودراسة للمنطقة وجمع المعلومات الاستخباراتية عن العدو، ولدينا خلايا نائمة داخل معاقلهم يزودونا بالمعلومات عن أعدادهم ومقراتهم قبيل دخولنا إلى القرى التي يسيطر عليها "داعش"، لذلك تكون لدينا معلومات كافية عن أماكن تواجدهم ما يسهل علينا عمليات الاقتحام".
وأوضح "أغلبية عناصر الحملة العسكرية الحالية هم من أبناء هذه المنطقة ويعرفونها جيدا".
يذكر أن الجيش السوري أعلن، يوم الأحد الماضي، استعادة مدينة مسكنة بريف حلب الشرقي من تنظيم "داعش"، وهي آخر معاقله هناك.