وأضاف، "المشكلة تكمن في لغة الخطاب التي تنتهجها "الجزيرة" ضد دول بعينها، فمصر، والإمارات، والبحرين، والسعودية، واليمن، دول اشتكت كثيرا من التحريض ضدها من خلال منبر "الجزيرة".
وأوضح باطرفي، أن الدول المقاطعة لقطر، تطالب بانتهاج القناة لسياسات جديدة مخالفة لتلك التي تنتهجها في الوقت الحالي، وربما تغييرا للإدارة، أو لخطتها البرامجية ككل، وأردف،" فإذا لم يكن هناك قناعة بأن النهج هو المشكلة فلا فائدة من إغلاق القناة"
وعارض الإعلامي السعودي الأصوات المعارضة لقرار الدول المقاطعة لقطر بوقف بث قناة "الجزيرة" فيها، والمطالبة بإغلاقها، متسائلا "من الذي أسقط الأنظمة العربية خلال فترة الربيع العربي، غير "الجزيرة" كما حدث في مصر واليمن وليبيا وتونس!!"
و أوضح، "فهي قناة لا تأخذ بالرأي، والرأي الآخر كما تدعي في شعارها، بل هي قناة الرأي الواحد المنتهجة، للتحريض وإثارة الجماهير نحو الثورة، وهي تفتقر إلى أبسط معايير المهنية المفترض أن تكون في قناة إخبارية دولية".
واختتم باطرفي قوله "هذا القرار سيكون مجديا حينما نركز على الممول نفسه ونطالبه بتغيير سياساته، لا التركيز على أداة من أدواته". وقال الخبير الاستراتيجي د. سفيان التل في تصريحات لبرنامج "في العمق"، إن سحب تراخيص قناة "الجزيرة" في الأردن والازمة الحالية المشتعلة في الخليج يرتبط بالسياسة الأمريكية، لأن أمريكا تمسك خيوط اللعبة مادام ذلك يطيل أمد المعارك وتستولي علي النفط..
وأوضح ان الدول العربية لا تستطيع القيام بأي خطوة دون أخذ الموافقة من أمريكا، لافتا إلى أن وسائل الاعلام دورها هو تقديم المعلومة بصورة واقعية ولكن الدول العربية لا تريد ذلك، فيما يبحث المواطن يبحث عن الحقائق، مؤكدا أن السلطات تخالف أي توجهات ضد سياستها.
واكد أنه لا يمكن حجب الحقائق حتي لو تم غلق القنوات لأن هناك ثورة معلوماتية وفي الاتصالات دون الانتظار إلي معلومات من أي جهة ، وقال إن المتلقي العربي فقد الثقة في وسائل الاعلام العربية.
من ناحيته أوضح عبد الجواد أبو كب الكاتب الصحفي المصري، أن قطر ليس لديها إلا الانصياع لقرارات الدول العربية، موضحا أن قناة الجزيرة استطاعت أن تخلق لها رجالا في كل مكان وهم بالتالي يدافعون عنها باستمرار من خلال المصالح المشتركة لأنها منذ نشأتها لم تدافع عن المصالح العربية مطلقا إنما كان هدفها هو إثارة القلاقل في الدول العربية.
إعداد وتقديم: حساني بشير