وبدأت "قوات سوريا الديمقراطية"، وهي مجموعة تضم فصائل كردية وعربية يدعمها التحالف بقيادة الولايات المتحدة، حملة لطرد مقاتلي "داعش" من مدينة الرقة بشمال سوريا، الأسبوع الماضي.
وتحاول القوات العراقية التي يدعمها التحالف أيضا، منذ أكتوبر/ تشرين الأول، طرد المسلحين من مدينة الموصل في العراق وهي المدينة الرئيسية الأخرى التي يسيطر عليها التنظيم.
ويمكن استخدام ذخائر الفوسفور الأبيض بشكل مشروع في ساحات القتال لنشر الدخان وتوليد إضاءة ووضع علامات على الأهداف أو حرق المخابئ والمباني.
وقال محققون في جرائم حرب يتبعون الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، في جنيف إن الضربات الجوية المتصاعدة للتحالف دعما لهجوم القوات المدعومة من واشنطن على معقل "داعش" في الرقة بسوريا تتسبب في "خسائر فادحة في أرواح المدنيين".
وذكرت هيومن رايتس ووتش أنها لا تستطيع التحقق بشكل مستقل مما إذا كان استخدام هذه الذخيرة أسفر عن وقوع خسائر في صفوف المدنيين، لكنها قالت إنها تشعر بالقلق من استخدامه في المناطق المأهولة.
وأضافت أن الفوسفور الأبيض يسبب حروقا شديدة كثيرا ما تفضي إلى الوفاة.
وقالت "شظايا الفوسفور الأبيض يمكن أن تؤدي لتفاقم الجروح حتى بعد العلاج، ويمكن أن تدخل في مجرى الدم وتسبب فشلا في وظائف عدد من الأعضاء، ويمكن أن تتدهور الجروح المضمدة بالفعل عندما تتم إزالة الضمادات وتتعرض (الجروح) للأكسجين".
ويقول سكان وحملة "الرقة تذبح بصمت" والمرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الضربات الجوية أسفرت عن مقتل عدد كبير من المدنيين.
ويقول التحالف بقيادة الولايات المتحدة إنه يحقق في أي مزاعم عن وفاة مدنيين، ويلتزم الحذر لتفادي إيقاع خسائر في صفوفهم في ضرباته الجوية بالعراق وسوريا.