وعبر مكتب الرئيس اليمني السابق، في بيان، في أول تعليق على بيان مجلس الأمن الدولي الخميس 15 يونيو/ حزيران، عن استغرابه مما سماه بالتعامل غير المتوازن وغير المسؤول الذي عبّر عنه بيان مجلس الأمن الدولي، وازدواجية المعايير التي يتعامل بها مع القضية اليمنية.
فهل يستجيب طرفي الصراع لدعوة مجلس الأمن للعودة للعملية السلمية؟ وعلى أساس ستكون المفاوضات هذه المرة؟ وما هو دور قوات التحالف الذي تقوده السعودية في مواجهة التنظيمات الإرهابية في اليمن؟ وهل سيقبل طرفي الصراع بإشراف دولي على ميناء الحديدة؟
محمد البخيتي، عضو المجلس السياسي لجماعة "أنصار الله"، قال لبرنامج "في العمق"، إن مجلس الأمن أصبح عبئا على حل الأزمة فهو لا يتعامل بحيادية مع الأزمة لأن هناك طرف في الصراع لديه السلاح ولا يريد أن يجلس على مائده الحوار.
وقال إن المفترض أن ينجح مجلس الأمن في إصدار قرار يجبر الطرفين على الجلوس على مائدة الحوار ووقف الحرب، ولكنه في النهاية ينحاز إلى طرف على حساب طرف آخر..
وأضاف أن الأمم المتحدة تنحاز لمن يدفع أكثر، لافتا إلى أن الأطراف المعتدية تعتبر في خندق واحد مع "القاعدة" والولايات المتحدة التي تستخدم الجماعات الارهابية في ابتزاز دول المنطقة وهذا ما حدث مع ترامب الذي حصل على 400 مليار دولار في مقابل إيقاف الحملة على السعودية.
وعن المساعدات قال إن اليمن تعتمد على 80% من المواد الغذائية من الخارج في ظل توقف المنشآت الحيوية عن الإنتاج، مشيرا إلى أنه كان يتم دخول المواد عن طريق ميناء الحديدة ولكن بسبب الحصار تعطل الميناء وهدمت الروافع التي تنقل البضائع وبالتالي قل الإنتاج.
وقال إن المساعدات لن تحل المشكلة بدون رفع الحصار كاملا، مشيرا إلى مقترح للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ المبعوث بأن يتم تسليم ميناء الحديدة للسعودية مقابل دفع مرتبات الموظفين…وهو مقترح منحاز لابتزاز الشعب اليمني وتجويعه وقد تم رفضه.
إعداد وتقديم: حسان البشير