كلام الوزير المصري يأتي في وقت دخلت العلاقة بين الجزائر والقاهرة في أزمة صامتة حول ملف الأزمة الليبية، وتلميحات جزائرية بأن القاهرة تراجعت عن اتفاق فبراير/ شباط بين البلدين بخصوص إعادة إدماج الإسلاميين الليبيين في العملية السياسية في ليبيا وتضمن تراجع مصر عن شرط إبعاد الإسلاميين بشكل كامل عن العملية السياسية، إلا تراجع مصر بعد أسابيع قليلة من توقيع الاتفاق أدى إلى تأجيل القمة الثلاثية بين رؤساء دول مصر والجزائر وتونس التي كانت ستحتضنها الجزائر.
الخبير في شؤون بلدان شمال أفريقيا أبو بكر الأنصاري، قال بأن الجزائر مستاءة من قيام مصر بخطوات عسكرية في ليبيا من جانب واحد ودون التشاور مع دول الجوار، ما يعكس وجود انقسام بين الموقفين الجزائري والمصري، وكلاهما معنيان بالملف الليبي بشكل كبير بحكم الحدود المشتركة مع ليبيا.
وفي مقابلة عبر "برنامج "بانوراما" رأى الأنصاري أن "العمليات التي تقوم بها القوات المصرية داخل العمق الليبي هدفها تمكين المشير حفتر من أن يتحول إلى رقم صعب داخل المعادلة الليبية، ومساعدته في السيطرة على أجزاء واسعة من ليبيا وفرض شروطه على حكومة الوفاق".
واعتبر الأنصاري بأن "المشير خليفة حفتر لا يحظى بشعبية كافية داخل الشارع الليبي بسبب تاريخه خلال الحكم السابق وفراره إلى الولايات المتحدة بعد إطلاق سراحه من سجنه في تشاد، ومن ثم محاولته الفاشلة بالاستئثار بثورة 17 فبراير/ شباط، قبل أن يبدأ بعملية الكرامة التي ضم إليها كل من فشل في أن يكون قائداً في ليبيا ما بعد القذافي".
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني