وكانت شرطة الهجرة، في ديترويت، أوقفت أكثر من مئة شخص غالبيتهم من أقليات دينية عراقية، في نهاية الأسبوع الماضي.
وغالبية هؤلاء الأشخاص الموقوفين أتوا إلى الولايات المتحدة بصفة مهاجرين ويقيمون هناك منذ عقود.
وقال المحامي المتخصص في قضايا اللاجئين، أشرف ميلاد، في تصريح لـ"سبوتنيك": "الوقائع المنشورة حول الموضوع تقول إنهم مهاجرين، ومن حقهم طلب اللجوء حتى لو تأخر، على شرط تفنيدهم لأسباب مقنعة، حول سبب عدم تقديمهم على لجوء في امريكا".
وتابع "ولو كانوا لاجئين، القانون الدولي والمستمد منه القوانين الامريكية، يمنع ترحيل اللاجئ، سواء الذي تم قبوله كلاجئ، أو من تقدم بطلب لجوء وينتظر النتيجة، وبالنسبة للعراقيين المحتجزين في أميركا، قضاياهم جنائية وليست ارهاب، فترحيلهم فيه تعسف، وهذا ليس صعباً اثباته".
"الأقليات الدينية، من أهم فئات اللاجئين العراقيين، ويعانون مشكلة عدم الحصول على جنسية، رغم أن القانون الأمريكي يمنح الجنسية بعد اقامة قانونية 5 سنوات، أو اقامة غير شرعية 15 سنة".
وأضاف "أحيانا تتم مساومتهم على التعاون مع "الاف بي أي" مقابل الجنسية، أو دخول الحرب مقابل الجنسية للمهاجرين من أمريكا اللاتينية، وستجد في عام 2003، معظم الذين قتلوا من الامريكان في غزو العراق، اغلبهم من أمريكا اللاتينية، وكانوا على وشك الحصول على الجنسية.
وحول موقفهم القانوني قال المحامي أشرف ميلاد: "العراقيون موقفهم قوى طبعاً، ما لم يكونوا تورطوا في جرائم ضد الإنسانية، أو جرائم حرب أو جرائم خطيرة غير سياسية، لكن موقف السلطات غريب، بترحيلهم لاماكن يحتمل تعرضهم فيها للاضطهاد، تصرف عجيب ومنطقه ضعيف".
وأكد ميلاد أن "المجتمع المدني قوى هناك، ليس هناك داع للقلق على هؤلاء، والقضية سيتم قبولها في كل الأحوال، وموقفهم القانوني قوى، خاصة أن معظمهم ضحايا الغزو الأمريكي الذي تسبب في الانهيار الأمني بالعراق".