ويقول جودت، إن "المدينة القديمة مكتظة بالمباني والأزقة الضيقة، والعدو يقاوم بشراسة معتمداً على السيارات المفخخة، والانتحاريين".
وقال الحرس الوطني لمحافظة نينوى، في تصريح لمراسلتنا، اليوم، إن المعلومات الواردة عن عدد الدواعش، داخل المدينة القديمة "المعقل الأخير لتنظيم "داعش" في الساحل الأيمن للموصل، مركز نينوى، شمال العراق، تتراوح ما بين (800-700) عنصراً. وأضاف الحرس الوطني، أن المعارك مشتدة الآن في المدينة القديمة، وعناصر تنظيم "داعش" لن يقاموا كثيراً، ونتوقع بانهيار قريب لهم.
وتعتبر هذه المعركة التي انطلقت بها قوات جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية لتحرير المدينة القديمة التي تضم جامع النوري التاريخي ومنارته الحدباء، النزال الأخير الذي تخوضه في القضاء على تنظيم "داعش" في الموصل "ثاني أكبر مدن العراق سكاناً بعد العاصمة بغداد".
واستطاعت القوات العراقية في معركتها التي انطلقت في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2016، وحتى 23 كانون الثاني/يناير الماضي، من استعادة كامل الساحل الأيسر للموصل، من قبضة "داعش"، ودقت ساعة الصفر لعمليات تحرير الساحل الأيمن في 19 شباط فبراير الماضي.