واستمرت وحدات الجيش السوري بمساندة القوات الحليفة في تحقيق مزيد من المكاسب على الأرض، حيث شهد المحور الشرقي من تدمر استرجاع مناطق ومواقع غاية في الأهمية من بينها حقول أراك والمحطة الرابعة والهيل التي تعتبر البوابة المتقدمة لمدينة "السخنة" آخر معاقل تنظيم "داعش" في ريف حمص الشرقي، والتي تعج بنخبة المقاتلين المدافعين عن بقاء التنظيم في المنطقة الصحراوية.
وساهمت التغطية النارية الجوية الروسية في مساعدة وحدات المشاة السورية على استعادة حقول (أراك والهيل والمحطة الثالثة) عبر ملازمة القوات البرية في تقدمها ومساعدتها في تدمير الأهداف المتحركة والمتاريس المحصنة، والتي انتشر معظمها في التلال الجبلية المطلة على تلك الحقول، حيث أدى سقوطها إلى الإشراف الناري والميداني على مواقع "داعش" وقطع طرق إمداده.
وتعد مدينة السخنة المؤدية إلى"ديرالزور" العقدة الأبرز التي يعمل الجيش السوري على إسقاطها، فهي تربط الجغرافيا السورية ببعضها بعضا، وتحديداً المناطق الشرقية منها، كما تسهل إنجاز أبرز مهام معركة الفجر الكبرى المتمثلة في فك الحصار عن مدينة دير الزور.