قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء محمد عباس، إن معارك درعا تختلف عن بقية المعارك في سوريا كونها نقطة حدودية وخط تماس مباشر مع ما يسمى ب"قوات الأسد المتأهب" القابعة في الأردن والتي حشدتها الولايات المتحدة لتوجه ضربتها الاستراتيجية إلى دمشق منذ عام 2011، لكن رهانها على سقوط وتفكيك الدولة السورية فشل، كما فشلت في وضع مبرر لدخول هذه القوات إلى الداخل السوري تحت ذريعة محاربة الإرهاب.
في مقابلة عبر برنامج "بانوراما" قال اللواء عباس أن "السيناريو الأمريكي لم يتحقق وبقيت قواته بقيت في أماكنها في الأردن، الذي ليس له ناقة ولا جمل، إنما مجرد جغرافيا للعبور إلى الجنوب السوري، لكنه منخرط بشكل مباشر في تدمير الدولة السورية ".
وأضاف أن "الجيش السوري ما زال يتطلع ويعمل من أجل المصالحات لأنه يعتبر نفسه حامي الشعب، وهو يعطي الفرصة لمن غرر بهم ويدفعون دماءهم لقاء خيارات ترامب والسعودية".
وأعتبر أن تركيا "ما زالت لديها خيارات في تنفيذ المشروع الصهيو-وهابي والمشروع السلجوقي العثماني الذي يرمي إلى الوصول إلى حلب كما كان يحلم أردوغان، كما أنه يريد القضاء على الأكراد السوريين، الذين لن تسمح الدولة السورية لا لتركيا ولا لغير تركيا بالمساس بهم".
واشار إلى أن "التركي تحت ذريعة منع قيام دولة كردية يريد الدخول إلى الجغرافيا السورية والحصول على أوراق تفاوضية لاحقة في المسار السياسي سواءاً مع الدولة السورية أو مع روسيا أو الولايات المتحدة، ليقول بأنه لا يزال يمسك بأوراق، ويوجه رسالة للولايات المتحدة بأنها لا زال حليفها الاساسي".
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي