حول أزمة حراك الريف شمالي المغرب وأزمة التظاهرات التي جابت منطقة الحسيمة والعاصمة المغربية الرباط والوقوف على الأسباب الحقيقية للصراع الدائر بين الحكومة المغربية وسكان الحسيمة قال عبد اللطيف بوعشرين ، أمين عام اتحاد المحامين العرب والمكلف من النائب العام بمتابعة سير التحقيقات في قضية ناصر الزفزافي، إن الوضع في منطقة الحسيمة الأن مستقر وقد قامت الدولة بسحب كافة القوات الأمنية بأمر ملكي، أول أمس، من الحسيمة، والإبقاء فقط على القوات التقليدية المتواجدة من قبل الأحداث للحفاظ على الأمن العام وتسيير الطرقات.
وأوضح أن سبب اعتقال ناصر الزفزافي، جاء لقيامه بالاعتداء على إمام مسجد أثناء خطبة الجمعة، مضيفاً "هذه صورة لا يستطيع أن يتحملها أي مسلم ولولا تدخل الأمن لربما تحول الأمر إلى مشاجرة كبرى، بالإضافة للاعتداء على رجال الشرطة بصفة مباشرة وعلانية وإحراق 25 سيارة لهم مما يعد تجاوزاً لكل الخطوط الحمراء".
وأردف قائلاً "النظام الملكي له موقف تعقل وحكمة حتى الآن وهناك قلق ملكي عُبر عنه أثناء زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب.
وكشف أمين عام اتحاد المحامين العرب أن سبب ظهور الاحتجاجات في الحسيمة دون غيرها من المناطق المغربية، بأنها منطقة زراعية تعتمد على زراعة الحشيش والمخدرات والتهريب، لافتاً إلى حدوث صدام بين هذه المدينة والحكومة بسبب غضبة ملكية في عهد الملك الحسن الثاني وقد خرج وقتها خطاب تاريخي للملك عند هذه المدينة ، بالتالي هناك رواسب تاريخية دفعت للتصعيد
وأرجع سبب التصعيد إلى إصدار مشروع قانون يحذر فلاحة الحشيش في هذه المنطقة والقضاء وتحويلها لمنطقة تنموية اقتصادية، الأمر الذي رفضه سكان الحسيمة بحجة أن تربة هذه المنطقة غير صالحة إلا لزراعة الحشيش.
إعداد وتقديم: هند الضاوي