نفذت وحدات من الجيش السوري عمليات مكثفة على تجمعات ومحاور تحرك تنظيم "جبهة النصرة" في درعا وريف السويداء، محققة تقدما في مناطق بدرعا نحو الغرب، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية.
من جهتها لفتت صحيفة "هآرتس" إلى تقارب إسرائيلي أردني على خلفية المخاوف المشتركة لتل أبيب وعمان من مساعي إيران نشر القوات الموالية لها في سوريا باتجاه الحدود الجنوبية لهذه البلاد.
وفي الشمال، ذكر المسؤول الإعلامي لـ"قوات حماية الشعب" الكردية في عفرين، روجهات روج، لوكالة "سبوتنيك"، أن الجيش التركي يحشد قواته بمحيط المدينة على أطراف مارع وإعزاز والباب بريف حلب الشمالي.
الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد محمد عيسى، قال إن خرق المجموعات الإرهابية اتفاق الهدنة والتي لم تراعيها في يوم من الأيام، كان لابد للجيش العربي السوري من تأمين الحدود مع الأردن.
وأشار إلى أن "هذه العملية للجيش العربي السوري، سوف تقسم درعا إلى قسمين، شرقي وغربي، ووقتها يصبح عملية إيصال الأسلحة لا يمكن أن يتم بشكل مباشر إلا عبر إسرائيل أو الأردن".
وأضاف أن الجيش السوري ليس له أهداف من هذه المنطقة سوى بسط سيطرته على كامل التراب السوري، ولا يسعى من تقدمه مصلحة أطراف معينة، موضحا أيضا أن تركيا تريد خلط الأوراق بتحركها نحو عفرين التي يسيطر عليها الأكراد من عام، ولا يهمهم سوى إثبات أنهم الأجدر بحماية المصالح الأمريكية في المنطقة.
أما خلف المفتاح، القيادي في "حزب البعث العربي الاشتراكي"، أكد أن أمريكا تريد التصعيد ونواياها معروفة تجاه دور الجيش العربي السوري، لاستعادة المناطق التي سيطر عليها "داعش"، بل أن هناك حماية أمريكية غير معلنة للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها "داعش"، كي تتمكن من نقلها من مكان لآخر.
وأشار أن "داعش" "بدأ يؤدي دور آخرا يخدم الاستراتيجية الأمريكية في سوريا القائمة على مبدأين أساسيين، وهو الاستثمار في "داعش"، وأيضا يستفيد من أن تعطيهم جغرافيا خالية بحيث يمكن حلفائه وقواته من التمكن منها"، ما يعني أن أمريكا تريد الحلول محل "داعش" إما مباشرة أو عبر حلفائها، بخلق واقع جغرافي في سوريا، يؤدي إلى خلق أرضية للتقسيم، وفرض أمر واقع.
إعداد وتقديم: عبد الله حميد