وحققت المرحلة الأولى من العمليات العسكرية التي شهدتها محاور شرق حمص وأرياف حماة والسويداء وحلب نتائج كبيرة، بل زادت المكتسبات الميدانية عما كان متوقع لها، مساحات واسعة تجاوزت آلاف الكيلومترات ومئات البلدات والمواقع بعضها نفطية كالآبار والمحطات، إضافة للقضاء على أكثر من نصف عديد وعتاد "داعش"، كذلك دفعت تلك العمليات المباغتة قيادات التنظيم للانكفاء والتخلي عن القتال.
وشملت الخسائر التي مني بها التنظيم عددا كبيرا من الدبابات وحاملات الجنود وأسطولا كبيرا من العربات الرباعية الدفع، وكان للطيران الحربي الروسي السوري المشترك الأفضلية في سحق تلك الأرتال، وإضعاف خطوط الإمداد، مما أثر إيجابا في مجريات المعارك وسهل في تنفيذ وحدات المشاة السورية كامل مهامها الهجومية بنجاح كبير.
وأدى تواتر الهجوم البري للقوات السورية والحلفاء إلى خسارة تنظيم "داعش" الكثير من المواقع المحصنة، بما فيها الخنادق والأنفاق التي عادة ما يختبئ بداخلها مقاتلوه، كذلك التلال المرتفعة الحاكمة التي باتت خاوية، وهذا يمنح الجيش السوري مزيدا من التقدم نحو دير الزور المحاصرة.