أكد الجيش السوري تجدد القصف الإسرائيلي على مواقعه العسكرية في ريف القنيطرة جنوب البلاد لليوم الثاني على التوالي.
وذكرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية في بيان لها يوم الأحد 25 يونيو/ حزيران أنه "بعد نجاح وحدات من القوات المسلحة في إحباط الهجوم الواسع لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي في محيط مدينة البعث بالقنيطرة ونتيجة الخسائر الكبيرة التي تكبدها، جدد العدو الإسرائيلي اليوم اعتداءه على أحد مواقعنا العسكرية في محاولة يائسة لدعم المجموعات الإرهابية ورفع معنوياتها المنهارة".
وكانت القيادة العسكرية قد أعلنت أمس إطلاق الطيران الإسرائيلي عدة صواريخ من داخل الأراضي المحتلة في الجولان على مرافق خدمية وأبنية سكنية في محيط مدينة البعث، مؤكدة سقوط عد من القتلى ووقوع خسائر مادية.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي كشف عن مهاجمته أهدافا عسكرية سورية ردا على سقوط قذائف "شاردة" مصدرها الأراضي السورية اليوم على مرتفعات الجولان المحتلة.
في أي سياق يأتي الاعتداء الإسرائيلي على القوات السورية في ريف القنيطرة؟
يقول الخبير العسكري والاستراتيجي العميد هيثم حسون في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد، طبعا العلاقة بين المجموعات الإرهابية المسلحة والكيان الصهيوني في المنطقة الجنوبية، هي علاقة ليست مخفية وليست غائبة عن الأنظار، وحتى أن إسرائيل وتلك المجموعات الإرهابية لم يحاولوا أن يخفوها في يوم من الأيام أو أن يقللوا من شأنها، بل يفاخرون بها ويتحدثون دائما عن تأثيراتها الإيجابية على عمل كل من المجموعات الإرهابية وإسرائيل.
الإعتداءات المستمرة للكيان الصهيوني تأتي في إطار تقديم الدعم الناري المباشر للمجموعات الإرهابية المسلحة عندما تريد تنفيذ أي عملية هجومية، أو عملية التغطية النارية أثناء فشل الهجمات واضطرار الإرهابيين إلى الانسحاب، وبالتالي يقوم الجيش الإسرائيلي في هذه الحالة بتقديم التغطية النارية لتأمين عملية الانسحاب خوفا من وقوعها تحت تأثير النيران للجيش السوري.
الأمر الآخر، هو في كل مرة تنفذ فيه المجموعات الإرهابية عمليات عسكرية وتفشل بها، وهذا يؤثر بشكل كبير على الحالة المعنوية والنفسية لهم، وبالتالي تأتي الاعتداءات الإسرائيلية لرفع معنويات الإرهابيين المنهارة ودفعهم لتحضير وتنفيذ أعمال عدائية قادمة ضد الجيش والشعب السوري.
إعداد وتقديم عماد الطفيلي