أحادي وغير واضح لمياهها الإقليمية، ما يشكل تهديدا خطيرا للمنظمات غير الحكومية".
وأضاف البيان أن "استمرار عملنا أصبح غير ممكن حاليا، سيكون هذا عملا غير مسؤول تجاه طواقمنا".
وتابع البيان "المنظمة ستحلل بعناية تغيرات الأوضاع قبالة السواحل الليبية، وتناقش المزيد من الإجراءات".
وقال مؤسس المنظمة مايكل بوش هيور: في الأيام الماضية منظمات أخرى مثل أطباء بلا حدود أعلنت عن انسحابها المؤقت من عمليات البحث والإنقاذ قبالة السواحل الليبية، هذا سيترك فجوة قاتلة في البحر المتوسط".
وناشد هيور الحكومة الإيطالية والاتحاد الأوربي أن يفعلوا أي شيء من أجل وقف تدفق اللاجئين المميت في البحر المتوسط.
ويأتي إعلان منظمة "عين البحر" بعد يوم واحد من إعلان "منظمة أطباء بلا حدود" عن وقف استخدام أكبر زوارق النجاة لديها، بسبب البيئة المعادية للعاملين في الإغاثة.
يذكر أن الحكومة الليبية استحدثت قبل يومين منطقة معزولة في مياهها الإقليمية لمنع دخول أي سفينة أجنبية تشارك في إنقاذ المهاجرين، حتى تحصل على إذن حكومي.
وأعلنت البحرية الليبية في العاشر من آب/أغسطس الحالي استحداث منطقة في المياه الإقليمية لمنع "أي سفينة أجنبية" من إنقاذ مهاجرين خصوصا المنظمات غير الحكومية، إلا بطلب صريح من السلطات الليبية.
وصرح قائد القاعدة البحرية في طرابلس عبد الكريم بوحلية، في مؤتمر صحافي، أنه لا يحق "لأي سفينة أجنبية دخول المياه الإقليمية إلا بطلب واضح من السلطات الليبية".
وقال المتحدث باسم البحرية العميد أيوب قاسم إن القرار يعني بوضوح "المنظمات الدولية غير الحكومية التي تدعي أنها تعمل لإنقاذ المهاجرين غير الشرعيين ومن أجل حقوق الإنسان".
ويذكر أيضا، أن أعداد المهاجرين غير النظاميين الذين يصلون تباعا كل يوم من حدود ليبيا المفتوحة والتي تفتقر لأي حراسة أو قوات أمنية، يقدر بـ 45 ألف مهاجر، دخلوا خلال ستة أشهر ولم يستقروا في ليبيا بل غادروها، بحسب تقارير منظمة الهجرة الدولية.